خطر استهداف داعش للسجون بسوريا ما زال قائمأً

  • في يونيو الماضي، دعا زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي، عناصرالتنظيم لتركيز جهودهم على إخراج السجناء من السجون القابعين فيها بسوريا
  • تحتوي مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا 9 سجون، يتواجد فيها الآلاف من سجناء تنظيم داعش الإرهابي
  • تتركز هذه السجون في الحسكة والرقة ودير الزور، وتخضع لإدارة قوات سوريا الديمقراطية

 

في يونيو الماضي، دعا زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي، عناصرالتنظيم لتركيز جهودهم على إخراج السجناء من السجون القابعين فيها بسوريا؛ ما يعني أن خطر استهداف السجون قائم.

تحتوي مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا 9 سجون، يتواجد فيها الآلاف من سجناء تنظيم داعش الإرهابي، والذي تعرض أكبرها لهجوم قبل يومين؛ ما يثير القلق من تكرار الهجمات مع كثرة السجون وانتشارها، وقلة إمكانيات التأمين.

تتركز هذه السجون في الحسكة والرقة ودير الزور، وتخضع لإدارة قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أغلبية كردية مع مكونات أخرى.

يعتبر سجن “غويران”، في الجهة الجنوبية لحي غويران في الحسكة، أكبر سجن في العالم يضم دواعش، وبه 5 آلاف من أخطر عناصر التنظيم، وهو سجن حكومي سابق، ويعد السجن المركزي في المدينة.

وقرب غويران يوجد “سجن الصناعة” في منطقة سكنية، بعد أن كان مدرسة “الثانوية الصناعية”، إذ تحول إلى سجن لعناصر داعش بعد سقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز مارس 2019، ويوجد فيه أكثر من ألف داعشي.

وشهد السجن في نوفمبر الماضي أعمال شغب وفوضى وعصيان من السجناء، قوبلت بحالة استنفار من قوت سويا الديمقراطية.

ويوجد سجن “كامبا البلغار” شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، الذي يضم 5 آلاف داعشي، وهو في منطقة عسكرية محصنة قرب القاعدة الأمريكية في المنطقة، ويتميز بالحراسة الشديدة من قوات سوريا الديمقراطية.

أيضا في الشدادي يوجد سجن الشدادية، وبه مئات الدواعش.

ويوجد سجن “ديريك/ المالكية” في ريف الحسكة الشمالي الذي يطلق عليه ساكنو القرية “دارك”؛ أي الكنيسة الصغيرة بالكردية، ويقع تحت الأرض بأمتار قليلة، ويضم مئات الدواعش.

أما سجن “الكسرة” فيتبع ريف دير الزور الغربي، وبه 500 داعشي من أهم قادة التنظيم الإرهابي، ويقع وسط منطقة أمنية وعسكرية قرب قاعدة الكونيكو الأميركية في دير الزور.

وفي ريف القامشلي سجن يدعى “رميلان”، يضم مئات الدواعش، وسجن “نافكر” بمدينة القامشلي، وتم نقل 60 داعشيا في سبتمبر منه إلى أحد السجون في الحسكة.

أما في مدينة الرقة، فهناك السجن المركزي للمدينة، ويضم المئات من مساجين داعش.

وخلال الفترة التي شهدت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على آخر معاقل التنظيم الإرهابي في منطقة الباغوز، بمساندة قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، تم أسر المئات من مقاتلي داعش، إضافة لتسليم عشرات القادة أنفسهم طواعية، ومن أبرزهم “أبو أحمد الفرنسي” و”أبو محمد الأميركي” و”أبو زيد المهاجر”.

12 ألف داعشي

تضم السجون ككل 12 ألف سجين داعشي من 70 جنسية، أغلبهم من الجنسية السورية والعراقية، ما صعّب مهمة قوات سوريا الديمقراطية في حماية السجون؛ نظراً لإمكانيتها الحالية، فعملية حماية السجون عملية صعبة ومعقدة”.

وتشهد مناطق الإدارة الذاتية حالة استنفار عقب هجوم داعش على سجن “غويران”، تحسبا لهجمات أخرى على السجون، خاصة مع استمرار الاشتباكات، حتى الاثنين، بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر داعش.