يصادف الرابع والعشرون من شهر يناير، يوم التعليم العالمي. وتزامنًا مع هذا اليوم، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب بأكثر من مليوني طفل.

يعاني نظام التعليم في سوريا من إجهاد شديد ونقص في التمويل، وهو نظام مجزأ وغير قادر على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال، بحسب بيان مشترك للمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية شؤون الأزمة السورية، مهند هادي، ومدير اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان، الأحد 24 كانون الثاني- يناير.

وهناك أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، حوالي 40٪ منهم فتيات، بحسب البيان، الذي أشار إلى ارتفاع هذا العدد بسبب تأثير فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد -19) الذي تفاقم.

تعطل التعليم في سوريا

وثقت الأمم المتحدة قرابة 700 هجوم على منشآت تعليمية وموظفين في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال ، 52 منها العام الماضي.

وفي حديث خاص لـ “أخبار الآن” يقول الطفل محمود مصطفى الأحمد من قرية حوير العيس مهجر في مخيمات شمالي سوريا في ريف إدلب يقول إنه أصبح لنا في هذا المخيم أكثر من عامين أنه في أثناء الأمطار لا نستطيع الذهاب إلى مدرسة المخيم، وهي عبارة عن خيمة صغيرة والخيمة جدا مهترئة ويكون طريقنا نحو المدرسة جدا صعب نضطر إلى الصعود فوق الجبال والصخور وعندما نصل المدرسة تكون مليئة بالوحل.

ووصف محمود أن التعليم سيء، حيث كان في “قريتنا قبل النزوح أفضل بكثير”.

فيما يقول حسن الشوى مدير التربية والتعليم في مدينة إدلب إن المديرية اليوم تشرف على أكثر من 1230 مدرسة بين التعليم العام والخاص، وتعاني من عدد من التحديات أهمها غياب الدعم عن الحلقة التعليمية والذي ينعكس بشكل مباشر على تسرب الطلاب الداخلي والتي تتسبب بعدد من المشاكل حسب وصفه منها هجرة الطلاب في هذا العمر بعيد عن التعليم و العمالة الطفولية المبكرة وكما يضيف أن ضيق المساحة التعليمية بسبب الهجرة من المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والتدمير ساهم في ضيق المساحة التعليمية وكبد خسائر فادحة في البنية التحتية للتعليم وكما يضيف أنه نناشد المنظمات الدولية والجهات الرسمية المهتمة في التعليم للقيام بإعادة دعم التعليم على المستوى الدولي بهدف استمرار التعليم.

وكما في بعض المناطق السورية ، أصبح الذهاب إلى المدرسة تهديدًا حقيقيًا بسبب القصف والعنف الذي يستهدف المدارس.

يُشار إلى أن استهداف النظام للمدارس خلال السنوات السبع الماضية تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بقطاع التعليم ، مما أجبر مئات الآلاف من الطلاب على ترك مدارسهم.