بعد مواجهات ساخنة شهدتها مدينة الحسكة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن العشرات من سجناء وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي سلموا أنفسهم للقوات العسكرية المتواجدة داخل سجن غويران وفي مناطق بمحيطه، بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت منذ الخميس الماضي.

المواجهات كانت قد أوقعت 154 قتيلا حتى الآن،

المرصد صرح بإن “بعض المستسلمين كانوا يختبئون في مبنى كلية الاقتصاد التابعة لجامعة الفرات وبعض المباني المحيطة بسجن غويران ومعهد المراقبين الفنيين، والبعض الآخر من داخل سجن غويران ضمن مهاجع تقوم القوات العسكرية بتفتيشها وتمشيطها بعد السيطرة عليها، وسط وصول نحو عشر حافلات لنقل الذين سلموا أنفسهم إلى مناطق أخرى”، من دون أن يوضح أعداد المستسلمين.

 

وتواصل القوات الكردية العسكرية حاليا، حملات التمشيط بحثاً عن خلايا وعناصر التنظيم في أحياء متفرقة من مدينة الحسكة، بحسب المرصد.

كما عمدت قوات التحالف إلى استقدام تعزيزات من عربات مدرعة إلى محيط السجن، بالتزامن مع استمرار تحليق الطيران في الأجواء.

وكان مراسل أخبار الآن في الحسكة قد أكد اعتقال العشرات من عناصر داعش الإرهابي في سجن غويران، بعد اقتحام قوات سوريا الديمقراطية للسجن.

يأتي هذا في ظل تقدم مقاتلي سوريا الديمقراطية وسيطرتهم على نقاط جديدة داخل السجن، مدعومة بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.

هذا وارتفعت إلى 154 على الأقل حصيلة القتلى في الاشتباكات المتواصلة منذ أيام بين مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي والقوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي على أثر هجوم للجهاديين على سجن غويران في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

وتراجعت حدة المعارك مساء الأحد، إلا أن هناك مخاوف سادت حول مصير مئات القصّر الموجودين في السجن، وكانوا مقاتلين سابقين في التنظيم الإرهابي.