السودان.. إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

  • خرجت تظاهرات من جنوب الخرطوم متوجه إلى القصر الرئاسي
  • أغلقت الخرطوم عدداً من الجسور وسط العاصمة

أطلقت قوات الأمن السودانية، الأحد، الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين قرب محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، وذلك في أعقاب خروج تظاهرات رافضة لاستمرار مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، في الحكم.

وخرجت تظاهرات من جنوب الخرطوم متوجه إلى القصر الرئاسي، وذلك تزمناً مع انطلاق احتجاجات في أم درمان، وتجمعت في منطقة شارع الأربعين للمطالبة بمدنية الدولة، وذلك قبل يومين من انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الأربعاء، لبحث الأوضاع في السودان.

وأغلقت ولاية الخرطوم، الأحد، عدداً من الجسور وسط العاصمة السودانية. وقالت السلطات في بيان مقتضب أوردته وكالة أنباء السودان “سونا”: “سيتم إغلاق جسور النيل الأزرق، والنيل الأبيض، والمك نمر، فيما سيتم الإبقاء على جسور القوات المسلحة، والإنقاذ، وسوبا، والحلفايا مفتوحة”.

وتشهد السودان سلسلة من المظاهرات منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، “انقلاباً عسكرياً”.

وعطّل البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين عبر اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 60 متظاهرا على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.

إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، بل اتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في إصابة العشرات من أفراد الأمن.

ورغم تعهد البرهان إجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 تستمر الاحتجاجات على الانقلاب وعلى التسوية التي وافق بموجبها حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 تشرين الثاني/نوفمبر وهو ما اعتبره المتظاهرون “خيانة”.
ونفى البرهان أن يكون ما حدث انقلابا ويقول إنه لم يفعل سوى “تصحيح مسار الثورة”.