موسيقى الهيب هوب في تونس.. بحنجرة النساء

  • مجال الراب حكر على الرجال
  • الراب والهيب هوب وفقا للاعراف مجالات لا تلائم المرأة

تأمل مؤلفات ألبوم من موسيقي الهيب هوب، يعتمد بالكامل على النساء، في الترويج للمساواة بين الجنسين في تونس وتشجيع المرأة على التحرر من الأعراف الاجتماعية.

وتقول مغنيات الراب إن فنهن عادة ما يكون غير معروف في مجال يهيمن عليه الرجال، إذ تصنف الأعراف الاجتماعية الراب و الهيب هوب باعتبارهما من المجالات غير الملائمة للمرأة.

تقول مغنية الراب التونسية نسرين مقداد، إنها لا تزال تحاول العثور على مكانها والتحرر من الأعراف الاجتماعية على الرغم من أنها بدأت مسيرتها المهنية في موسيقى الراب قبل عشر سنوات.

وتابعت لقد شاركت في مشروع هيبهوبات الخاص بلا فابريك لأنه ليس هناك من يبادر بمساعدتك على إنتاج الأغاني ويشجعك على الكتابة وينتج لك موسيقى بجودة صوت محترفة. ليس هناك شيء من هذا القبيل بل بالعكس، هناك من يأتي ضدك. لذلك كانت كل هذه الأشياء سبباً لمشاركتي في هذا المشروع».

ويقول ديجي كوستا، وهو فنان راب ومنتج: «لا زالوا لا يعترفون بأن أي امرأة تستطيع أن تكون محترفة في موسيقى الراب وأن يصبح ذلك عملها، فهو لا يفرق كثيراً عن الفن الوتري أو الفن الشعبي، فهو الشيء نفسه لكن فن الراب مرفوض لأنهم يحسونه مولوداً خارج السرب».

وتطورت موسيقى الهيب هوب لتصبح عماد العروض الفنية في تونس بعد الاحتجاجات الحاشدة عام 2011، فحظي هذا النوع من الموسيقى بشعبية كبيرة خاصة بين الشبان الذين يقولون إنه يمثل بديلاً للموسيقى التقليدية.