الصومال.. المعارك بين فصيلين في صفوف قوات الأمن

  • حالت صعوبات دون التمكّن من وضع حصيلة للقتلى
  • مصادر: ما يقرب من 10 قتلى، غالبيتهم من المدنيين

فرّ الآلاف من سكان باسوسو في ولاية أرض البنط (بونتلاند) في شمال شرق الصومال، هربا من معارك تشهدها المدينة منذ أيام، وفق ما أفادت السلطات المحلية، وذلك حسب وكالة فرانس برس.

وباسوسو منطقة ساحلية مطلة على خليج عدن وتعد العاصمة التجارية لولاية أرض البنط، وهي تشهد معارك منذ الثلاثاء بين فصيلين متعارضين في صفوف قوات الأمن في المنطقة.

والسبت قال المسؤول في الحكومة المحلية عبد الرزاق محمد في تصريح هاتفي لوكالة فرانس برس إن “الآلاف من سكان باسوسو فروا في الأيام الأخيرة مع اندلاع معارك متقطّعة بين فصيلين متعارضين في المدينة”.

وتابع: “غالبية الأشخاص قرروا مغادرة منازلهم بعدما استخدم الطرفان المتحاربان أسلحة ثقيلة وقذائف هاون”.

وأشار المسؤول إلى تعذّر تحديد العدد “الدقيق” للنازحين.

والسبت حالت صعوبات دون التمكّن من وضع حصيلة للقتلى، علما بأن مصادر أشارت إلى “ثمانية” أو “عشرة” قتلى، غالبيتهم من المدنيين.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال أعرب الجمعة عن “قلقه البالغ” إزاء تداعيات أعمال العنف المحلية هذه على المدنيين.

وجاء في بيان لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد آدم عبد المولى “مع تواصل المعارك في باسوسو لليوم الثالث على التوالي، نزح أكثر من نصف سكان المدينة”.

وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال بأن “نحو 40 بالمئة من النازحين الداخليين البالغ عددهم 70 ألفا” في باسوسو سيضطرون للنزوح مجددا بسبب أعمال العنف.

وأرض البنط الواقعة في أقصى شمال الصومال هي إحدى الولايات الخمس التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

والصومال دولة اتّحادية تعاني من انعدام الاستقرار وتشهد أعمال عنف منذ عقود.