تسريب يكشف أدلة حول طرق تمويلات حزب الله

  • الكشف عن معلومات الحساب لما يقرب من 400000 فرد وكيان
  • تورط مؤسسة القرض الحسن
  • أسفر اختراق البنك الرسمي لحزب الله عن مجموعة من المعلومات التي يمكن لإدارة بايدن استخدامها لتنفيذ العقوبات

أشار تقرير أمريكي إلى تفاصيل جديدة حول اختراق مجموعة مجهولة من القراصنة الإلكترونيين، تسمى SpiderZ لمصرف لبناني، حيث تم الكشف عن وجود أدلة بشأن تمويلات ميليشيا حزب الله اللبناني.

ونشرت مجلة ديسباتش الأمريكية تقريرا، يتضمن معلومات عن الاختراق الذي جرى العام الماضي، لمؤسسة القرض الحسن (AQAH) التابعة لحزب الله المدرج على العقوبات الأمريكية، حيث تم الكشف عن معلومات الحساب لما يقرب من 400000 فرد وكيان. بالإضافة إلى المواطنين اللبنانيين العاديين.

وتشير الوثائق إلى أسماء مغتربين وكوادر لـ حزب الله ومؤسساته، ومن يسمون “كبار المودعين”، وكيانات إيرانية، وبنوك لبنانية أخرى تتعاون مع مؤسسة القرض الحسن.

ويعطي التسريب، فرص إضافية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل معرفة طرق تمويل حزب الله حيث يوفر بيانات من شأنها أن تسهل أي جهد أمريكي لفرض عقوبات جديدة ضد ممولي حزب الله، وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي، والتأكد من أن العقوبات المستهدفة ضد حزب الله تستمر في تقليص قدرة الجماعة الإرهابية على تحويل الأموال التي يتم جمعها للخارج – غالبًا من خلال وسائل غير مشروعة – من العودة إلى مقرها.

ويؤكد التقرير على ضرورة استكمال إدارة بايدن لنهج حملة الضغط الأمريكية على حزب الله التي استمرت بالحفاظ على إجراءات وعقوبات متعددة وطويلة ومنسقة لإنفاذ القانون.

ومن الأمثلة على ذلك، الإجراء الذي اتخذته واشنطن في عام 2009 ضد جامع تبرعات رئيسي لحزب الله، عبد المنعم القبيسي ، رئيس المسجد الشيعي وجمعية الغدير في أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار.

حيث عاقبت وزارة الخزانة جمعية الغدير والشيخ القبيسي، بعد أن حددته كممثل شخصي في إفريقيا لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وأشارت وزارة الخزانة إلى أن القبيسي “استضاف كبار مسؤولي حزب الله الذين يسافرون إلى كوت ديفوار وأجزاء أخرى من إفريقيا لجمع الأموال لحزب الله.

واعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية في حينها، القبيسي شبه سفير لحزب الله، بما في ذلك “التحدث في فعاليات جمع التبرعات لحزب الله ورعاية اجتماعات مع أعضاء رفيعي المستوى في المنظمة الإرهابية”. بالإضافة إلى ذلك ، ساعد القبيسي في إنشاء مؤسسة رسمية لحزب الله في كوت ديفوار ، “والتي تم استخدامها لتجنيد أعضاء جدد في الرتب العسكرية لحزب الله في لبنان”.

إلى جانب الضغط الدبلوماسي الأمريكي، أدت عقوبات وزارة الخزانة إلى ترحيل القبيسي من ساحل العاج. ومع ذلك، عيّن حزب الله الشيخ غالب خوجوك، رجل دين آخر في حزب الله، ليحل محل القبيسي في أبيدجان.

ويعد خوجوك هو إمام جمعية الغدير التي فرضت عقوبات عليها الولايات المتحدة ، والتي لا تزال تعمل على الرغم من العقوبات الأمريكية. وهو أيضًا داعم مالي رئيسي لـمؤسسة القرض الحسن.

وتشير التسريبات أيضا إلى أن خوجوك هو أحد المودعين الرئيسيين للمجموعة، ولديه حساب بالعملة الأمريكية، وهو دليل على الأرجح على أنه جامع أموال للمساهمات المالية من داعمي حزب الله وأنشطته المحلية.

على عكس سلفه القبيسي، لا يخضع خوجوك حاليا للعقوبات الأمريكية، وبالتالي فهو قادر على مواصلة أنشطة الدعاية والتلقين والتجنيد وجمع الأموال لميليشيا حزب الله.