داعش ينفذ عمليات اغتيال داخل مخيم الهول في سوريا

أورد تقرير لموقع “صوت أمريكا” نقلاً عن قاطنين ومسؤول أمني في قوات سوريا الديمقراطية أن “نساء الحسبة” التابعات لتنظيم داعش الإرهابي. هم المسؤولات عن معظم جرائم القتل التي تحدث في مخيم الهول شمال شرق سوريا.

وتقول إحدى العراقيات في المخيم الت يتطلق على نفسها “أم مصطفى”، إن وقوع 80 جريمة قتل حتى الآن خلال العام الجاري لم يصدمها، بقدر ما صدمها أن معظم الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الجرائم من “نساء الحسبة”، وهي شرطة دينية أنشأها تنظيم داعش الإرهابي خلال فترة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.

ونقل الموقع أيضاً عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي قوله :”عضوات داعش يفرضن قوانين التنظيم المتطرف، والنساء اللواتي يخالفن هذه القوانين يُقتلن”.

ويضيف التقرير أن العديد من النساء في مخيمي الروج والهول يحرصن على كشف وجوههن وارتداء الملابس العصرية كأغطية الرأس الملونة وقبعات البيسبول والتحدث إلى مراسلي القنوات الأجنبية بود وطيبة على أمل أن يراهن الناس والرأي العام في بلدانهن على أنهن نساء عاديات، ولسن زوجات لمقاتلين متطرفين.

ولكن مريكا بودوية، وهي أرملة فرنسية تبلغ من العمر 50 عامًا سافرت مع زوجها إلى سوريا في عام 2014 تقول للموقع أنه من الصعب الحفاظ على الأمل في أن بناتها المراهقات سوف يعدن إلى بلدهن ويحظين بمستقبل أفضل.

وتضيف بودوية باكية: “أنا آسفة وأعتذر بشدة عن ما فعلته بالقدوم إلى سوريا.. ليس لدي أي شيء الآن وأنا متعبة من هذه الحياة”.

داعش يستخدم النساء في المخيم كسلاح هام

ويبلغ عدد سكان مخيم الهول أكثر من 65 ألف شخص معظمهم من عوائل عناصر داعش السوريين والعراقيين، يسيطر عليها نساء متطرفات من التنظيم الإرهابي الذي لم يتوان عن استخدام هؤلاء النساء كأحد موارده، بحسب مايشير موقع “واشنطن إنستتيوت”

وبحسب تقرير للموقع استطاع داعش الإرهابي استقطاب عدد كبير من النساء والفتيات وتجنيدهن بغرض نشر أفكاره المتطرفة بين الأطفال والمراهقين في المخيم.

وفي عام 2014، أنشأ “داعش” أول كتيبة مسلحة من النساء عُرفت باسم “لواء الخنساء” وضمّت ألف امرأة في صفوفها، شاركن في أكثر من 200 عملية إرهابية، ونفذن مهام الشرطة ضمن “دولة الخلافة” وروّجن عقيدة داعش في مجتمعاتهن.