مراسم توقيع الاتفاق السياسي مع البرهان

  • البرهان: الاتصال خلال الأزمة لم ينقطع مع حمدوك
  • حمدوك: سنعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ
  • البرهان توقيع الإعلان السياسي اليوم نؤسس لبداية تحول حقيقي

وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد إلى القصر الجمهوري في أول ظهور بعد ساعات من رفع الإقامة الجبرية عنه بموجب “اتفاق سياسي” مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بشأن عودته إلى المنصب وإطلاق سراح القادة المدنيين المعتقلين منذ التحرك العسكري الشهر الماضي، بينما يواصل الآلاف التظاهر وسط محاولات قمع من الشرطة.

ووقع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا يعيد الأخير إلى منصبه ويلغي قرار الاول باعفائه من منصبه الشهر الماضي، حسب ما نقل التلفزيون الرسمي.

وشمل الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية، الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعمل على قيام جيش سوداني موحد.

واكد حمدوك أنه سيعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ. وشدد في كلمته على التأكيد على ضرورة الوحدة، وأن مصلحة السودان تبقى أولوية مضيفا أن السودان يستطيع الرجوع كلما وصل إلى نقطة اللاعودة، معتبرا أن الاتفاق السياسي الجديد ، هو نتيجة لعمل متواصل خلال الأسابيع الماضية.

وأعلن تلفزيون السودان وصول حمدوك إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم لبدء مراسم توقيع الاتفاق السياسي مع البرهان.

من جانبه أعلن القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ضرورة المحافظة على التوافق بين مختلف المكونات السودانية  مبينا أن الاتصال خلال الأزمة لم ينقطع مع حمدوك.

وأضاف البرهان أنه بتوقيع الإعلان السياسي اليوم نؤسس لبداية تحول حقيقي.

وأكد أن مرحلة الانسداد التي مرينا بها حتمت علينا ضرورة التوقف والنظر فيما تم وما سيتم في المستقبل.

ومشيدا برئيس الوزراء السوداني، قال البرهان إن حمدوك سيظل محل ثقة، متعهدا بالمحافظة على الفترة الانتقالية وحقن دماء الشعب السوداني، مشددا على ضرورة ترسيخ التوافق بين مكوناته.

وقاد البرهان تحركا عسكريا في 25 تشرين الأول/أكتوبر خلال مرحلة انتقال هشة في السودان. واعتقل معظم المدنيين في السلطة وأنهى الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون وأعلن حالة الطوارئ.