بلينكن: يجب أن يحترم الجيش حقوق المدنيين في السودان

  • ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس بمقتل متظاهرين سودانيين
  • قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في أبوجا إن الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلمياً
  • عبر مسؤولون أمريكيون رغم العنف عن أمل حذر بشأن إيجاد مخرج للأزمة

 

ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس بمقتل متظاهرين سودانيين غداة القمع الأعنف للاحتجاجات منذ نهاية الشهر الماضي وحضّ العسكريين على السماح بتظاهرات سلمية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في أبوجا إن الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلمياً والتعبير عن آرائهم، مضيفاً أنه “قلق جداً” إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء.

وأضاف “نواصل دعم مطلب الشعب السوداني باعادة السلطة الانتقالية التي يقودها مدنيون” بما يشمل إعادة رئيس الوزراء بعد الله حمدوك الى منصبه.

وقال مسؤول كبير يرافق بلينكن في جولته “الجميع يريد، كما يبدو لي، إيجاد طريق للعودة” مضيفاً للصحافيين “هناك مجال كبير لإيجاد طريق للمضي قدماً”.

وأضاف المسؤول الأميركي أن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وحمدوك يقران بثغرات في المرحلة الانتقالية الديموقراطية في السودان التي بدأت عام 2019 مع إطاحة الديكتاتور عمر البشير إثر تظاهرات حاشدة.

عبر مسؤولون أمريكيون رغم العنف عن أمل حذر بشأن إيجاد مخرج للأزمة.

وقامت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي خلال الأيام الأخيرة بجولات مكوكية في السودان بين ممثلي القوى المدنية، بينهم حمدوك الذي أقاله الجيش ووضعه قيد الإقامة الجبرية، والعسكريين، في محاولة للتوصل الى تسوية تتيح العودة الى المرحلة الانتقالية المفترض أن تقود الى سلطة منتخبة ديموقراطياً في العام 2023.

وقد علقت الولايات المتحدة مساعدة للسودان بقيمة 700 مليون دولار بعد الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر الذي أعاق العملية الانتقالية.

وسقط 15 قتيلاً برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات الأربعاء، وهي المرة الثالثة التي يخرج فيها السودانيون بعشرات الآلاف الى الشوارع منذ استئثار الجيش بالسلطة. وبلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات 39 قتيلا، بينهم مراهقون، كما جرح العشرات، وفقا للجنة الأطباء المركزية المطالبة بالحكم المدني.