تحرير الشام تقف ضد القاعدة في إدلب

  • أمنيو هيئة تحرير الشام هددوا أحد المشرفين على قناة “رد عدوان البغاة”
  • طلبوا منه وقف نشاط  القناة بسبب انتقادها للهيئة

أعلنت مصادر مقربة من التنظيمات الجهادية في شمال سوريا أن المشرفين على قناة “رد عدوان البغاة” التي كانت تنشط عبر تطبيق تيليغرام للتواصل الاجتماعي والمحسوبة على تنظيم القاعدة، قرروا وقف نشاطها، بعد تلقيهم تهديدات من أمنيي هيئة تحرير الشام.

ووفقًا للمصادر فإن أمنيي هيئة تحرير الشام أرسلوا تهديدات، قبل أيام، إلى أحد المشرفين على قناة “رد عدوان البغاة” وطلبوا منه وقف نشاط  القناة بسبب انتقادها للهيئة.

ونقلت قناة “القلم الحر”، المحسوبة على تنظيم القاعدة في سوريا عن أحد كوادر قناة “رد عدوان البغاة” قوله إن “عصابة” أبومحمد الجولاني هددوا بنشر معلومات عن أقارب مشرفي القناة المتواجدين داخل مناطق النظام السوري أو في خارج سوريا، مما قد يؤدي إلى إلقاء القبض عليهم.

وذكر مشرف قناة رد عدوان البغاة أنهم قرروا وقف نشاطهم خوفًا من تنفيذ الهيئة لتهديداتها التي نقلها لهم “أبو أسامة بادية”، أحد كوادر هيئة تحرير الشام، لافتًا إلى أن أمنيي الهيئة أقدموا على اعتقال شقيق أحد الملاحقين، في وقت سابق، للضغط عليه وإرغامه على تسليم نفسه وبالتالي فيتوقع أن يقوموا بالكشف عن معلومات حول أسر الجهاديين المتواجدين في مناطق النظام السوري أو خارجه.

وأشار مشرف “رد عدوان البغاة” إلى أنهم أوقفوا نشاطهم بشكل كامل ولن يعودوا إلى ممارسته، بسبب الضغوط التي تمارسها الهيئة ضدهم.

وكانت قناة “رد عدوان البغاة” نشرت، سابقًا، العديد من التدوينات حول العلاقة بين هيئة تحرير الشام وبين جهاز  الاستخبارات التركية، قائلةً إن الهيئة حصلت من الجانب التركي على أجهزة تتبع لتعقب الجهاديين في إدلب واستهدافهم، كما اتهمت أبومحمد الجولاني وغيره من قيادات “تحرير الشام” بالاتفاق مع التحالف للتخلص من الجهاديين في شمال سوريا.
بإغلاق قنواتهم الدعائية.. تحرير الشام تواصل حملتها ضد الجهاديين في إدلب
وأقدمت هيئة تحرير الشام، خلال الفترة الماضية، على تفكيك مجموعات جهادية مستقلة كجماعة جند الله بقيادة أبوحنيفة الآذري، وجماعة جند الشام بإمارة أبومسلم الشيشاني، واللتين تمركزتا في منطقة جبل التركمان على خطوط المواجهة مع النظام السوري، طوال السنوات الماضية، كما واصلت الهيئة حملتها لملاحقة كوادر تنظيم حراس الدين في سوريا (فرع القاعدة)، رافضةً مبادرات التنظيم الأخير لحل الخلافات بينهما.

ويتهم الجهاديون التابعون للقاعدة، والمستقلون، على حد سواء، هيئة تحرير الشام بتنفيذ مخطط للقضاء على الحركة الجهادية المعولمة في شمال سوريا، وذلك تنفيذا للتفاهمات الروسية- التركية التي تهدف لتثبيت الأوضاع القائمة في شمال، وشمال غربي سوريا.