سيف الإسلام القذافي ترشح شخصياً للرئاسة في ليبيا

لم يكن مفاجئاً ترشح سيف الإسلام القذافي لسباق الانتخابات الرئاسية في ليبيا، حيث سبق وعبر عن نيته هذه في مناسبات عدة.

وبعد سنوات من العمل السياسي في الخفاء، قدّم سيف الإسلام ملف ترشحه شخصياً في مدينة سبها جنوب البلاد.

وسيف الإسلام القذافي المولود في الخامس من يوتيو حزيران 1972 هو نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. ولد في باب العزيزية بطرابلس. وهو الابن الأول للعقيد القذافي من زوجته الثانية صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي ستة أشقاء من بينهم أخت واحدة

وفي اعقاب ترشحه رسمياً عادت إلى الواجهة قضية ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية حيث تؤكد المحكمة أن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه عام 2011 لا تزال سارية، في الوقت الذي يؤكد فيه محامي سيف الإسلام أنه لم يصدر قرار إدانة نهائي بحقه من قبل الجنائية الدولية.

سيف القذافي

وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، ولد سيف الاسلام القذافي في 25 يونيو 1972 في طرابلس، وهو النجل الأكبر من زوجة القذافي الثانية وثاني أبناء الزعيم الليبي الثمانية.

وعام 1995 حصل سيف الإسلام على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس.

وبعد خمس سنوات، تابع سيف الإسلام القذافي دراسته فاختار إدارة الأعمال في فيينا بالنمسا إذ حصل على شهادة من معهد “انترناشونال بيزنس سكول”.

ويتحدث سيف الإسلام القذافي الإنجليزية والألمانية وقليلا من الفرنسية، فضلا عن اللغة العربية الأم، وهو يتحدث بهدوء واتزان.

حكم بالإعدام عام 2015

وفي أعقاب معركة طرابلس 2011 أعلن المجلس الوطني الانتقالي اعتقال سيف الاسلام ، لكنه ظهر بعد ساعات قليلة على قنوات فضائية نافيا خبر اعتقاله. ثم حكم عليه بالإعدام عام 2015، قبل أن يتمتع بالعفو ويظل مختبئاً في مدينة الزنتان.

وظل ظهور ومكان وجود سيف الإسلام القذافي طيلة السنوات الماضية غامضين، وأحاط تحركاته بالسرية الى حد كبير، خوفا على الأرجح من التعرض له، لا سيما أنه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.

ولعل اختياره سبها لتقديم ترشحه فيها يعود إلى أنها معقل قبيلة القذاذفة، أي المكان الذي لا تزال عائلة القذافي تتمتع فيه بقاعدة شعبية وبنوع من الحماية.

ويعوّل أنصار النظام السابق على سيف الإسلام للعودة إلى السلطة، ويرى العديد من أنصاره، فرصا عالية لنجاحه، فيما يشكك آخرون معتبرين أن الليبيين لن يعودوا إلى حقبة الماضي. كما يرى عدد من المراقبين أن ابن القذافي لا يزال يحظى بدعم في بعض المناطق جنوب ووسط البلاد.