قيس الخزعلي يهدد الكاظمي وضباط العراق بعد محاولة اقتحام المنطقة الخضراء

  • الموالون للميليشيات الإيرانية يصعدون بالقرب من المنطقة الخضراء
  • الفصائل العراقية الموالية لإيران نفذت تهديدها بتصعيد حملتها ضد نتائج الانتخابات

جمعة غير عادية عاشها العراق أمس بعد تصعيد أنصار الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران من تحركاتهم الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي منيت فيها تلك الأحزاب بهزيمة كبيرة تؤكد تراجع الحاضنة الشعبية الموالية لها.

لكن مالذي حصل بالتحديد أمس الجمعة ؟

الفصائل العراقية الموالية لإيران نفذت تهديدها بتصعيد حملتها ضد نتائج الانتخابات ودفعت بمؤيديها إلى اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، فتصدت لها قوات مكافحة والمنطقة الخضراء لمن لايعرف تضم تضم مقار حكومية وبعثات دبلوماسية من بينها السفارة الامريكية.
المتظاهرون حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب» وعند اشتداد الاشتباكات أطلقت القوات الأمنية النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
مصدر أمني آخر تحدث عن تبادل لإطلاق النار وقع في المنطقة الخضراء بين متظاهرين وقوات الامن، وهذا أمر مرجح كون تلك الميليشيات تتجول باسلحتها وسط المدن العراقية بشكل علني.
بالنسبة لحصيلة القتلى فقد تضاربت الأنباء حولها، مصدر أمني أفاد بمقتل متظاهر “أصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى”، من دون أن يحدد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة المطلقة للنار.
من جهتها، قالت وزارة الصحة العراقية إن الاشتباكات أوقعت 125 جريحاً، بينهم 27 مصاباً من المدنيين، والباقي من القوات الأمنية التي تعرضت للرشق بالحجارة من جانب المتظاهرين.
ونفت الوزارة أنباء سابقة عن سقوط قتيلين من جراء التظاهرات. كما نفت وقوع أي إصابات بطلقات نارية بين الجرحى.
الأمن العراقي استطاع السيطرة على المنطقة الخضراء وأجبر المحتجين على الابتعاد.
بعد احداث الامس أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن./كما قرر الكاظمي تعويض الضحايا والقيام شخصياً بالإشراف على سير التحقيق والتدابير المطلوبة.

فماذا كان رد الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران ؟

ببساطة وكالعادة صعدت من تهديداتها وتوعدت بالانتقام على الرغم من ان غالبية من سقط بالأمس هم من عناصر الامن، لكن هذا لايهم فالاهم من الحفاظ على السلم الأهلي هو الحفاظ على مصالح إيران في العراق.
زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي هدد رئيس الوزراء العراقي وتوعده بالرد على طرد أنصاره من المنطقة الخضراء كما توعد بالقصاص من الضباط المسؤولين عن أمن المنطقة الخضراء
وفي أبرز ردود الفعل على ماجرى أمس/ دعت البعثة الأممية كافة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف العنف خلال الاحتجاجات./ من جانبه، أكد عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، على “ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية عن إطارها السلمي”./ وحث الحكيم “جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس”.
وقال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الحائز على الأغلبية في الانتخابات، إنه “لا ينبغي أن تتحول المظاهرات السلمية من أجل الطعون الانتخابية إلى مظاهرات عنف واستصغار للدولة”.
وشدد الصدر أيضا على أن الدولة ينبغي “ألا تلجأ للعنف ضد المتظاهرين السلميين

بالمختصر مشاهدينا الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران ليس لديها ماتخسره بعد خسارة الحاضنة الشعبية/ كل مايهم الآن المزيد من العنف والفلتان الأمني لاستغلالهما في فرض سياسة الأمر الواقع على الحكومة الحالية.
يعني إما الفوز بالانتخابات وحكم البلاد كرمة لعيون إيران أو تعطيل المؤسسات والدولة والذهاب بالعراق مجدداً نحو المجهول
والخاسر الأكبر هو الشعب العراقي الذي لفظ هذه الأحزاب بداية عبر ثورته التي جوبهت بالحديد والنار من قبل ميليشيات إيران / ومؤخراً في الانتخابات التي شهد العالم على نزاهتها وفق تقارير أممية ومستقلة يرفض الخزعلي وغيره من رجالات إيران الاعتراف بها.