ما هو حجم التبادل التجاري بين لبنان والخليج؟

  • أكثر من مليوني لبناني مقيم يستفيدون من عمل نصف مليون لبناني في دول مجلس التعاون الخليجي
  • الصادرات الزراعية والصناعية اللبنانية الى دول الخليج، تشكل 55 في المئة من حجم الصادرات عموما
  • يجب أن تقوم الحكومة اللبنانية باجراءات عاجلة تنبع من انتماء لبنان التاريخي الى الحضن العربي

 

أكثر من مليوني لبناني مقيم يستفيدون من عمل نصف مليون لبناني في دول مجلس التعاون الخليجي.

هذه الأرقام يوردها المحلل الاقتصادي اللبناني باسل الخطيب في حديث لـ”أخبار الآن“، خلال عرضه مقارنة بين ما يستفيده لبنان من الدول الخليجية وما يستفيده من ايران.

وتبرز المقارنة، الخسارة الفادحة التي يمكن أن تتكبدها الجمهورية اللبنانية جراء استمرار تحكم “حزب الله” بحكومتها.

ويشير الخطيب الى أن الصادرات الزراعية والصناعية اللبنانية الى دول الخليج، تشكل 55 في المئة من حجم الصادرات عموما، مشددا على أن الخسارة جراء منع المنتجات الزراعية اللبنانية من الدخول الى المملكة العربية السعودية أو المرور من خلالها، تتجاوز 92 مليون دولار في السنة أي ما يوازي 250 ألف دولار أميركي يوميا.

أما غياب الصادرات الزراعية التي تذهب الى السعودية ومن ثم تصدر الى دول أخرى، يؤدي الى خسارة لبنان 400 ألف دولار يوميا أي ما يعادل 146 مليون دولار سنويا.

وبالتالي فإن القطاع الزراعي يتأثر بشكل كبير خصوصا مع وقف تدفق الدولار الأمريكي.

وفيما يتعلق بقيمة التحويلات المالية السنوية من دول الخليج الى لبنان، فتتخطى الأربعة مليارات دولار أمريكي، أي نصف قيمة التحويلات من مختلف أنحاء العالم والمقدرة سنويا بثمانية مليارات دولار أمريكي.

 

التبادل التجاري الرسمي بين لبنان وايران

بالمقابل، يؤكد الخطيب أن حجم التبادل التجاري الرسمي بين لبنان وايران يبلغ فقط  ما يعادل عشرين مليون دولار أمريكي سنويا، هذا إن أغفلنا عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية بين طهران و”حزب الله” والتي تبدأ بالسلاح ولا تنتهي بالمازوت.

ولا شك أن إيران هي المستفيد الأكبر، إذ تصدر رسميا سجادا ومواد غذائية وبعض الحاجيات بمقدار 13 مليون دولار أميركي في السنة، فيما تستورد من لبنان بعض السلع الزراعية والصناعية والحيوانية بما لا تتعدى قيمتها السبعة ملايين دولار.

ويلفت الخطيب الى أن عدد العاملين اللبنانيين في ايران يكاد لا يذكر، علما أن غالبية اللبنانيين الموجودين هناك ينتسبون الى “حزب الله” وتواجدهم ينحصر بين تلقي العلوم في الجامعات الايرانية وبين التدريب على القتال.

ويخلص الى ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية باجراءات عاجلة تنبع من انتماء لبنان التاريخي الى الحضن العربي.