هجوم ديالى يكشف تورط تنظيم داعش الإرهابي

قُتل 11 شخصاً على الأقل الثلاثاء في هجوم إرهابي على قرية في محافظة ديالى في شرق العراق، نُسب لتنظيم داعش، على ما أفاد مصدر أمني.

واستهدف الهجوم قرية الرشاد في ديالى، وأسفر عن “مقتل 11 شخصاً وإصابة 13 بجروح”، كما قال مصدر أمني في المحافظة، بينما أشار مصدر أمني آخر إلى أن من بين الضحايا مدنيين، موضحاً أيضاً أنه من بين أبناء القرية العديد من المنتسبين إلى القوات الأمنية.

وبحسب المصدر الأمني، فإن غالبية سكان القرية هم من عشيرة بني تميم التي ينتمي إليها محافظ ديالى.

وأُرسلت تعزيزات عسكرية لمكان الحادث وأُطلقت عملية تمشيط، وفق المصدر الأمني الأول.

وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيمه في العام 2019.

وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية. فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.

وفي مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، قُتل 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية العراقية في هجوم على حاجز في محيط جنوب كركوك، نُسب لتنظيم داعش وفق مصدر أمني.

كما تمكّن التنظيم في 19 تموز/يوليو من شنّ هجوما في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قُتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نُشر في شباط/فبراير إلى أن “تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا”.

وقدّر التقرير بأن “تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل “نشط” في العراق وسوريا.

ويقدم تحالف دولي بقيادة واشنطن الدعم للقوات العراقية في حربها على تنظيم داعش منذ العام 2014، ويضم 3500 عسكري، بينهم 2500 أمريكي، ستتحول مهمتهم إلى “استشارية” و”تدريبية” تماماً بحلول نهاية العام.

وأعلنت السلطات العراقية في تشرين الأول/أكتوبر عن إلقاء القبض على جهاديَّين بارزين في عمليتين خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي جاسم الجبوري، “مشرف المال” في تنظيم داعش ونائب زعيمه السابق أبو بكر البغدادي.

والآخر هو جهادي مسؤول عن تفجير أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في بغداد قبل خمس سنوات.