تنظيم داعش يتقهقر بعد مقتل البغدادي وضربات التحالف الدولي

  • قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إثر عملية خاصة نفذتها الاستخبارات الأمريكية
  • الزعيم الجديد ابراهيم القرشي الملقب بـ قرداش لا يمتلك الكاريزما القيادية أو العملياتية التي كان يمتلكها البغدادي
  • الخلافات على المناصب القيادية في التنظيم أهم المشاكل التي تعتري التنظيم اليوم

 

قبل عامين في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إثر عملية خاصة نفذتها الاستخبارات الأمريكية منهية بذلك إجراماً امتد أكثر من خمس سنوات.

صحيح أن حياة البغدادي انتهت بالضربة الأمريكية لكن خلافته ودولته المزعومة انتهت قبل ذلك بكثير، إذ فر من آخر معاقله في الباغوز شرقي سوريا إثر الضربات التي تعرض لها من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

صحيح أن تنظيم داعش بدأ الانحسار والتقهقر منذ تشكيل تحالف دولي ضده والبدء بتوجيه الضربات القاتلة له، بيد أنه اليوم يكاد يختفي إلا من بضع المناطق هنا وهناك، إذ يحاول ان يطل برأسه من خلال العمليات الانتحارية التي ينفذها بين الفينة والأخرى محاولاً إثبات وجوده ولا سيما في أفغانستان بعد أن سقطت بيد طالبان.

علاوة على ذلك فإن الزعيم الجديد ابراهيم القرشي الملقب بـ قرداش لا يمتلك الكاريزما القيادية أو العملياتية التي كان يمتلكها البغدادي، وهنا مكمن الضعف بالنسبة للتنظيم الذي باتت تمزقه الخلافات الداخلية التي لا تجد عقلاً مدبراً يجد الحلول لها.

الخلافات على المناصب القيادية في التنظيم أهم المشاكل التي تعتري التنظيم اليوم، حيث بات هم عناصر التنظيم تحصيل المكاسب اكثر من تطبيق عقيدة التنظيم نفسها، إضافة إلى الفساد الذي أصبح ينخر في جسد التنظيم ككل.

ولما لم يكتف التحالف الدولي بمقتل البغدادي وملاحقة أعوانه والقادة الآخرين في التنظيم الإرهابي، فإن من تبقى من فلول داعش إما متوار عن الأنظار بشكل خلايا نائمة تتحين فرصة للظهور من جديد أو يحاول تقديم التوبة للمجتمع الذي ينتمي إليه.. بعد كل هذا هل ستنفع محاولات إحياء التنظيم من جديد؟!