الجامعة العربية تعرب عن “القلق” بشأن اعتقالات السودان وتدعو للالتزام بالمرحلة الانتقالية

  • الاتحاد الإفريقي يدعو إلى محادثات “فورية” بين الجيش السوداني والمدنيين
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى “الإفراج سريعا” عن قادة السودان المدنيين

توالت ردود الفعل القلقة إزاء حملة الاعتقالات التي شنها الجيش السوداني على مسؤولين مدنيين، فجر الإثنين، على رأسهم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

عربيا، أعربت الجامعة العربية عن “القلق” حيال التطورات السياسية في السودان ودعت إلى “التقيد بترتيبات المرحلة الانتقالية” التي تقضي بتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين إلى حين اجراء انتخابات عامة في البلاد.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان إنه يشعر “ببالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان” وطالب “جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل” باتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الموقع في آب(أغسطس) 2019 بعد بضعة اشهر من إطاحة عمر البشير و بـ “اتفاق السلام” الموقع في جوبا عام 2020 مع الحركات المسلحة في عدة أقاليم سودانية.

بدوره، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد إلى “الاستئناف الفوري” للحوار بين الجيش السوداني والمدنيين.

وجاء في بيان على تويتر “يدعو الرئيس (أي رئيس المفوضية) إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والجيش في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري”.

واشنطن تعرب عن “قلقها البالغ” حيال التقارير بشأن سيطرة الجيش على السلطة في السودان

واشنطن بدروها، أعربت عن “قلقها البالغ” حيال التقارير التي وردت عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان.

وقال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في بيان على “تويتر”، “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية”، مشيرا إلى أن ذلك “يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد إطار العملية الانتقالية) وتطلعات الشعب السوداني للديموقراطية”.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى الإفراج عن قادة السودان المدنيين وشدد على وجوب “تجنّب العنف وسفك الدماء” بعد الانقلاب العسكري.

وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصر الي لصحافيين “يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ حيال التقارير عن وضع رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك قيد الإقامة الجبرية واعتقال عدد من أعضاء القيادة المدنية وندعو إلى الإفراج سريعا عنهم”.

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان “قلق جدا” بشأن اعتقالات السودان

كما عبرت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ بشأن حملة الاعتقالات الأخيرة.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إنه “قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان”.

واعتبر أن “الاعتقالات التي طالت بحسب ما أفيد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة”، داعيا الى “الإفراج الفوري” عنهم. كما “حث جميع الأطراف على العودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري”.

ألمانيا تدين محاولة الانقلاب في السودان وتدعو إلى “وقفها فورا”

كما دانت ألمانيا محاولة الانقلاب التي يشهدها السودان داعية إلى “وقفها فورا”.

وجاء في بيان لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس “الأنباء عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مقلقة. أدعو جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في السودان إلى مواصلة انتقال السودان إلى الديموقراطية واحترام إرادة الشعب. يجب إنهاء محاولة الإطاحة (بالحكومة) على الفور”.