شاهد محمية حوف الطبيعية شرق اليمن من الجو

  • تعتبر محمية حوف الطبيعية في محافظة المهرة شمال شرق اليمن، من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية
  • يُقال عن حوف، المحمية الطبيعية الواقعة بمحافظة المهرة في أقصى شرق اليمن، بأنها جنة الله على الأرض
  • في محمية حوف توجد مياه كبريتية تخرج من الجبل على أحد السواحل بين منطقتي مرارة ورهن

 

تعتبر محمية حوف الطبيعية في محافظة المهرة شمال شرق اليمن، من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية مع تنوع نباتي وحيواني كبير وفقاً لمنظمة اليونسكو.

يُقال عن حوف، المحمية الطبيعية الواقعة بمحافظة المهرة في أقصى شرق اليمن، بأنها جنة الله على الأرض، وفي فصل الخريف تحديداً تتحول إلى وجهة لآلاف السياح من داخل البلاد وخارجها.

محمية حوف الطبيعية تلبس حلتها الخضراء في موسم الخريف من كل عام، وتسعد الزائر والمقيم بمناظرها الرائعة، فكل شيء في هذه المحمية جميلاً للغاية، حيث التناغم الفريد والمميز بين البيئة البحرية والبرية، فالحديث عن مكوناتها يحتاج إلى آلاف الصفحات، غير أن ما يكدر هذه الجنة الطبيعية افتقار المحمية إلى الاهتمام الرسمي والاستثمار التجاري، إذ تغيب عنها الخدمات السياحية من فنادق ومنتجعات ومطاعم”.

تعتبر محمية حوف مركز التنوع الحيوي، وكنز طبيعي مليء بالنباتات والحيوانات النادرة، ومناظر طبيعية في غاية الجمال، وتم إعلانها رسمياً محمية طبيعية في أغسطس (آب) 2005، وتعد من أكبر الغابات الموسمية في شبه الجزيرة العربية، وموطناً للعديد من النباتات والحيوانات والطيور النادرة.

وتؤكد الدراسات البيئية أن هناك 65 نوعاً من الطيور تعيش في المحمية ومنها الطيور المهاجرة، كما توجد فيها حيوانات نادرة كالنمر العربي والضباع والقنفذ والذئب العربي والثعلب الأحمر والوعول والغزلان والوبر والغزال الريم والهشيم والقطط البرية المتوحشة.

وتتميز غابات المحمية بكثرة النباتات بمختلف الأصناف، والتي تزيد على 250 نوعاً، وكثير منها له أهمية غذائية وطبية على المستوى المحلي، وكان يستخدمها الأهالي في علاج العديد من الأمراض قديماً، ومنها ما يستعمل من بعض السكان المحليين بطريقة تقليدية في وقتنا الحاضر.

كما تشتهر محمية حوف بشجرة اللبان وهي من أجود الأنواع ذات الرمزية التاريخية، وازدهرت تجارته في العصور القديمة إلى العالم الخارجي مثل الهند والعراق ومصر، وكان اللبان يستخدم لأغراض علاجية وكمادة تساعد في التعقيم، وفي بعض الطقوس الدينية يحرق في المعابد.

وفي محمية حوف توجد مياه كبريتية تخرج من الجبل على أحد السواحل بين منطقتي مرارة ورهن، ويسمى ذلك المكان بالمهري (حموه حرق) ويعني المياه الساخنة، التي كان الأهالي يعالجون بها قديماً الأمراض الجلدية.=