المبعوث الأمريكي يبحث الأزمة السياسية في السودان

  • فيلتمان يؤكد على أهمية الالتزام بالانتقال الديمقراطي في السودان
  • تصاعد الخلافات بين شقي عملية الانتقال السياسي في السودان

يؤدي المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان زيارة للسودان، هذا الأسبوع لبحث الأزمة السياسية في البلاد، حسبما قال مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” وتعتبر هذه هي الزيارة الثاني لفيلتمان في ثلاث أسابيع؛ للتأكيد على “أهمية الالتزام بالانتقال الديمقراطي”.

ويعيش السودان أزمة سياسية حادة، بعد تصاعد الخلافات بين شقي عملية الانتقال السياسي، المدني والعسكري ومنذ الإطاحة بنظام عمر البشير، في 2019، يتقاسم الجيش السوداني السلطة مع المدنيين بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الذي أطلق شرارة الانتفاضة على البشير في ديسمبر 2018.

وتأتي هذه الخلافات لتزيد تعقيد المشهد السياسي في السودان، الذي شهد أخيرا محاولة انقلابية وأول هجوم منسوب لتنظيم داعش منذ إسقاط البشير، فضلا عن اعتصامات تشل جزءا من صادراته ووارداته في منطقة بورتسودان في الشرق.

ووعد حمدوك  بتسليم البلاد لقيادة منتخبة، وقال “سنستكمل عملنا على خير وجه حتى نسلم البلاد لحكومة منتخبة”. كما أقر حمدوك مساء الجمعة، في خطاب إلى الأمة بوجود “انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين”، مؤكدا أن “الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديموقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة”.

واعتبر أن السودان يمر “بأسوأ وأخطر أزمة” تواجهه منذ اسقاط البشير، مشددا على أنها “تهدد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير”.

ويواصل المئات اعتصامهم قرب القصر الجمهوري مطالبين باسقاط رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، الذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها “الأسوأ” منذ اسقاط عمر البشير عام 2019. وطالبت الحكومة السودانية المحتجين الموالين للجانب العسكري ومؤيديها بوقف التصعيد بعد أن فضت الشرطة تظاهرة تطالب باسقاطها انطلقت من اعتصام مساندي الجانب العسكري.