اشتباكات بيروت.. فرنسا تعبر عن “قلق بالغ” إزاء أعمال العنف في لبنان

  • فرنسا تطالب جميع الأطراف اللبنانية بالتهدئة
  • باريس تطالب بتمكين القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي
  • واشنطن تندد بممارسات حزب الله تجاه ترهيب القضاة

عبرت فرنسا الخميس عن قلقها إزاء أعمال العنف الدامية التي جرت في لبنان على خلفية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الاخيرة لحسن سير التحقيق … وأعمال العنف التي وقعت في هذا السياق. ان فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة”.

وتعرض القاضي طارق بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللها مطالبات بتنحيته.

وجاء في بيان الخارجية الفرنسية “يجب أن يتمكن القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي في إطار هذا التحقيق، من دون عراقيل وبدعم كامل من السلطات اللبنانية”.

وأضاف “اللبنانيون ينتظرون توضيح ملابسات انفجار المرفأ، بالكامل. لديهم الحق في معرفة الحقيقة”.

أودى الانفجار الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020 بأكثر من 200 شخص وألحق أضرارا بمساحة كبيرة من العاصمة اللبنانية.

الولايات المتحدة تحض على “وقف التصعيد” في لبنان

حضت الولايات المتحدة الخميس على نزع فتيل التوتر في لبنان بعد الاشتباكات الدامية

وقال المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين “نضم صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر”

وقتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثون على الأقل بجروح الخميس في اشتباكات مسلحة تخللها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية تزامناً مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

ورفضت الولايات المتحدة تحديد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف لكنها جددت انتقاداتها لحزب الله، المدرج على قائمة “الإرهاب” في واشنطن.

وقال برايس “يعتمد مستقبل الديمقراطية في لبنان على قدرة مواطنيها على التعامل مع المسائل الصعبة وهم واثقون بسيادة القانون”.

وأردف “يجب أن يكون القضاة بعيدين عن العنف والتهديدات والترهيب، بما في ذلك تلك الصادرة عن حزب الله”.

واتهم حزب الله وحركة أمل “مجموعات من حزب القوات اللبنانية”، أبرز الأحزاب المسيحية التي شاركت في الحرب الأهلية ويعد اليوم معارضاً شرساً لحزب الله، بـ”الاعتداء المسلح” على مناصريهما.

واعتبر حزب القوات اللبنانية اتهامه “مرفوضا جملة وتفصيلاً”.