معركة مأرب تسببت بنزوح 10 آلاف شخص في أيلول/سبتمبر
- أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة
- منذ مطلع العام حتى سبتمبر نزح من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص
- أسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس أنّ عشرة آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في أيلول/سبتمبر الماضي في محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ شباط/فبراير الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا لدخول مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ما سيسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
وتسببت المعارك التي تدور في مناطق محيطة بالمدينة في المحافظة الغنية بالنفط، بمقتل مدنيين ومئات المقاتلين من الطرفين.
وبين الأول من كانون الثاني/يناير الماضي و30 أيلول/سبتمبر، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص، حسبما أفادت متحدّثة باسم منظمة الهجرة لوكالة فرانس برس.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.
وتعد مأرب آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن، ومن شأن سيطرة الحوثيين عليها، أن تسهّل امتدادهم إلى محافظات أخرى.
ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد القتال للسيطرة عليها.
وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّما في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.
وقتل نحو 400 مسلح من المتمردين الحوثيين في اليمن خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب، على ما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية الأربعاء.