غوتيريش يدين محاولة الانقلاب في السودان ويدافع عن مستقبل هذا البلد “الديموقراطي”

  • استعادة كل المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون
  • “تحضيرات واسعة” سبقت المحاولة الانقلابية

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء محاولة الانقلاب في السودان ودعا البلد الإفريقي للحفاظ على مكتسبات عملية انتقاله الديموقراطي.

وصرح  المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن غوتيريش “يدين محاولة الانقلاب في الخرطوم”، مضيفا أن “الأمين العام يدعو جميع الأطراف لمواصلة التزامها العملية الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني لمستقبل يشمل الجميع وينعم بالسلام والاستقرار والديموقراطية”.

وكانت أعلنت الحكومة السودانية إحباط “محاولة انقلابية” جرت فجر الثلاثاء، متهمة “ضباطا من فلول النظام البائد” بتنفيذها، في إشارة غلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعد أن أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.

وقال رئيس الحكومة السوداني عبد الله حمدوك خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن “تحضيرات واسعة” سبقت المحاولة الانقلابية، وتمثلت “في الانفلات الأمني بإغلاق مناطق إنتاج النفط وإغلاق الطرق التي تربط الميناء ببقية البلاد“.

وقال وزير الإعلام والثقافة حمزة بلول المتحدث باسم الحكومة السودانية في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون السوداني “تمت السيطرة (…) على محاولة انقلابية فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط في القوات المسلحة من فلول النظام البائد”.

وأضاف “نطمئن أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، وتم القبض على قادة محاولة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم”.

أكدت القوات المسلحة السودانية اعتقال 11 ضابطًا وعدد من الجنود المشاركين في المحاولة

وأضاف بيان صادر عنها أنه “تمّت استعادة كل المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون”، و”ما زال البحث والتحري جاريًا للقبض على بقية المتورطين”.

وأوضح حمدوك أنه كان “انقلابا مدبرا من جهات داخل وخارج القوات المسلحة”، وأنه “امتداد لمحاولات فلول النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديموقراطي”.

وعقب الإطاحة بالبشير في نيسان/أبريل 2019 إثر انتفاضة شعبية استمرت شهورا، وقّع المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم الحكم وقادة الحركة الاحتجاجية المدنيون في آب/اغسطس من العام نفسه اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا حتى نهاية 2023 بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاقات سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة في البلاد.