أهالي دير الزور يرفضون المصالحة التي يفرضها الحرس الثوري

قالت مصادر في قوات سوريا الديموقراطية لـ “أخبار الآن” إن “قيادات القوات تحاول أن تضع حداً لتدخلات الحرس الثوري الإيراني في مدينتي دير الزور والحسكة في سوريا، بعدما انتشرت قواتها بكثافة في سوق البصيرة الشعبي

خلال الأيام القليلة الماضية وحاولت استفزاز السكان هناك”.

إنزال جوي

وأضافت المصادر أن “قوات التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية نفذت اليوم فجراً عملية إنزال جوية تم من خلالها اعتقال أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي الذي يجري التحقيق معه للتأكد من أنه يعمل أيضا

مع قوات الحرس الثوري الإيرانية”.

وثارت شكوك خلال الفترات الماضية أبرزتها وسائل إعلام عن دعم إيراني لتنظيم داعش الإرهابي، في مناطق دير الزور والحسكة وغيرها من المناطق السورية التي ينتشر فيها التنظيم المجرم، لا سيما بعد قيام إيرانيين بشراء

مستشفيات ومراكز طبية ومحال تجارية في مدينة دير الزور السورية.

مصالحات

ويحاول الحرس الثوري الإيراني إجراء مصالحات مع أبناء دير الزور، الذين يرفضون ذلك رفضاً قاطعا، ما دفع بالعديد منهم للهجرة إلى الدول القريبة منهم أو إلى أوروبا، وفق مصادر قوات سوريا الديموقراطية.

تطورات ميدانية خطيرة

وكانت دير الزور شهدت سابقا تطورات ميدانية “خطيرة”، بدأت بتوافد مجموعات كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى البلدة، عملت على تدريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما كشفت عنه مصادر أشارت إلى أن

مليشيات الحرس الثوري الإيراني استخدمت أحد المنازل كقاعدة عسكرية تمركزت فيها من أجل تدريب عناصر التنظيم الإرهابي.

وينتشر أفراد يتبعون حزب الله الإرهابي كذلك في دير الزور؛ حيث تشير المصادر إلى أن مليشيات حزب الله عززت وكثفت من تواجدها في كل من دير الزور والحسكة وغيرها من المناطق المتاخمة لها، ونشرت عناصر لدعم قوات

الحرس الثوري الإيراني هناك من أجل محاولة السيطرة على كامل المدينة.

وبحسب المصادر، فقد تم إلقاء القبض على أشخاص معروفين بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، كانوا قريبين من الحرس الثوري الإيراني، وعمدوا إلى محاولات تنفيذ هجوم بالقرب من الأسواق المحيطة بسوق البصيرة

الشعبي وبدعم من الحرس الثوري الإيراني، لكن أبناء دير الزور تمكنوا من السيطرة عليهم.