محتجو خوزستان تحت نير اعتقالات الأمن الإيراني

  • شن الأمن الإيراني حملة اعتقالات موسعة من منزل إلى منزل للنشطاء المدنيين والمتظاهرين في مدن وقرى خوزستان
  • قوات الأمن فتحت النار على سيارة، دون سابق إنذار، في منطقة برديس في الأحواز
  • تتواصل الاعتقالات في مختلف القرى والمدن، قال عضو في البرلمان الإيراني إن الأعداد الدقيقة للأطفال المحتجزين خلال الاحتجاجات غير متوفرة

 

أفادت منظمة حقوقية أن أحد المصابين في احتجاجات الخفاجية قد توفي نتيجة إصابته، فيما شن الأمن الإيراني حملة اعتقالات موسعة من منزل إلى منزل للنشطاء المدنيين والمتظاهرين في مدن وقرى خوزستان، جنوب غربي إيران.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، اليوم الخميس 29 يوليو (تموز)، أن مهدي حبيب الساري (18 عاماً)، والذي أصيب برصاص قوات الأمن خلال مسيرة احتجاجية في الخفاجية يوم 17 يوليو، توفي مساء الأربعاء.

حملة اعتقالات في محافظة خوزستان من قبل الأمن الإيراني.. ووفاة أحد المتظاهرين

كما أكد عدد من النشطاء أن قوات الأمن فتحت النار على سيارة، دون سابق إنذار، في منطقة برديس في الأحواز، مساء الأربعاء، ما أدى لاستشهاد شاب يدعى علي عباس الساري وأصيب صديقه مهدي حبيب الساري بجروح خطيرة، فيما تم اعتقال الراكب الثالث، مصطفى الساري.

وكانت منظمات حقوقية حذرت في وقت سابق من أن الجرحى في احتجاجات خوزستان لا يذهبون إلى المراكز الطبية خوفاً من الاعتقال وأن حياتهم في خطر.

وحتى الآن، تم نشر أسماء حوالي 10 متظاهرين قتلوا في احتجاجات خوزستان.

وبينما تتواصل الاعتقالات في مختلف القرى والمدن، قال عضو في البرلمان الإيراني إن الأعداد الدقيقة للأطفال المحتجزين خلال الاحتجاجات غير متوفرة.

وقال كريم حسيني، ممثل الأحواز في البرلمان الإيراني، عن إصدار قرار إخلاء سبيل بكفالة بمئات الملايين من التومان للأطفال والمراهقين المحتجزين: “لا توجد إحصائيات دقيقة عن هؤلاء الأشخاص، لكن ما نسعى إليه هو إطلاق سراح لجميع الأعمار الذين هم الآن رهن الاعتقال إذا لم يرتكبوا جريمة”.

وقال حسيني لوكالة أنباء “إيلنا”، الخميس، إن رئيس القضاء أمر بالإفراج عن “الذين لم يرتكبوا جريمة محددة، وتم اعتقالهم فقط لمشاركتهم في الاحتجاجات والتجمعات”.

وكان علي شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي، وغلام حسين محسني إيجه إي رئيس القضاء، قالا في وقت سابق إنه سيتم الإفراج عن المعتقلين “الذين لم يرتكبوا أي أعمال إجرامية”.

https://twitter.com/Fatmaalkaaabi/status/1418981818125139973

وتساءل عدد من المحامين والخبراء القانونيين عن سبب اعتقالهم إذا لم يرتكبوا جريمة. ويأتي ذلك في حين أنه وفقاً لقوانين النظام الإيراني، فإن الاحتجاج السلمي ليس جريمة.

يذكر أن العدد الدقيق لمعتقلي الاحتجاجات الأخيرة غير واضح، حيث ذكر موقع “هرانا”، في 24 يوليو الجاري، أنه حدد أسماء وهويات 102 منهم.

وعلى الرغم من وعود مسؤولي النظام الإيراني بالإفراج عن المعتقلين، استمرت عمليات الاحتجاز من منزل إلى منزل للنشطاء المدنيين والمتظاهرين في الأيام الأخيرة.

في غضون ذلك، تم نشر مقطع فيديو، أمس الأربعاء، يظهر وجود عدد كبير من عناصر الأمن لاعتقال منصور كعباوي ، من سكان حي علوي في الأحواز.

وأثار وضع المعتقلين مخاوف منظمات حقوق الإنسان، فعلى سبيل المثال، أفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية بأنه لا توجد أخبار حتى الآن عن حالة علي مزرعة.

واختفى علي مزرعة في الأحواز قبل نحو أسبوعين، وكتبت وكالة “فارس” للأنباء في 18 يوليو أنه لم يقتل وتم اعتقاله. ومع ذلك، لم يتم نشر أي أخبار أخرى عنه.