أعلنت كوسوفو ومقدونيا الشمالية، الإثنين أنهما أعادتا من سوريا 34 من رعاياهما، بينهم عشرة رجال يشتبه في أنهم قاتلوا في صفوف تنظيم داعش.

وأعلن وزير داخلية كوسوفو شيلال سفيكلا وصول ستة رجال وامرأة وأربعة أطفال إلى كوسوفو “قبل يومين” في عملية “معقدة للغاية” نفذت “بمساعدة الولايات المتحدة”.

وكتبت السفارة الأمريكية في، بريشتينا، في تغريدة “تظهر هذه العملية رغبة كوسوفو في تحمل مسؤولية مواطنيها من خلال تقديم مثال للآخرين. كوسوفو رائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف“.

وأعلنت حكومة مقدونيا الشمالية إعادة أربعة رجال وخمس نساء و14 طفلاً.

وأضافت في بيان أن الرجال الأربعة اعتقلوا وسيحاكمون لقتالهم في صفوف وحدات أجنبية.

سيتم وضع النساء والأطفال في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا لإجراء فحوص طبية، وسيتم أيضًا التحقيق معهم للتأكد مما إذا كانوا ارتكبوا أي جريمة، وفقًا للمصدر نفسه.

وقال مسؤول الشرطة سام الدين محمدي إن البالغين السبعة في المجموعة وبينهم امرأة يشتبه في أنهم توجهوا إلى “منطقة النزاع” ويخضعون للتحقيق في كوسوفو.

على ذمة التحقيق

واحتُجزوا لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيق وسيمثلون أمام المحكمة للبت في الإجراءات القانونية بحقهم، بحسب المصدر نفسه.

منذ سقوط داعش في سوريا في آذار/مارس 2019، يطالب الأكراد بإعادة آلاف الأجنبيات وأطفال جهاديين يحتجزونهم في مخيمات مكتظة.

ورغم هذه المطالب المتكررة، فإن معظم الدول وخصوصا الأوروبية، مترددة في استعادة مواطنيها. وقد أعادت بعض الدول بينها فرنسا عددًا محدودًا من القاصرين بينهم أيتام.

وبحسب السلطات في بريشتينا، انضم نحو 400 شخص من كوسوفو إلى صفوف الإرهابيين في سوريا والعراق بين عامي 2012 و2016 بينهم 255 رجلاً. وحتى الآن عاد 253 شخصًا إلى كوسوفو.

ومن بين 156 مواطنا مقدونيا توجهوا إلى سوريا والعراق، قُتل 36 خلال النزاع وأُعيد أكثر من 80 إلى البلاد.