حوادث الهرب تتكرر في المخيم بمساعدة أشخاص من الخارج

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية اعتقال 7 نساء من مخيم الهول حاولن الهروب مع أطفالهن إلى خارج المخيم، وكن ينتظرن اتصالاً هاتفياً من أحد المهربين في خارج المخيم ويعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.

ووصلت معلومات إلى قوات سوريا الديموقراطية المشرفة على المخيم بأن هناك مجموعة من السيدات ينوين الهرب إلى خارج المخيم، وتم ضبطهن جميعاً يقمن في خيمة واحدة ويتجهزن للهرب وبالتحقيق معهن اعترفن بمحاولتهن الهرب من المخيم، الذي ينتمي عدد من المقيمين فيه إلى التنظيم الإرهابي.

ووفق مصادر في قوات سوريا الديموقراطية، فإن التحقيقات معهن جارية للتوصل إلى الشخص الذي تم الاتفاق معه من أجل تهريبهن، في حادثة متكررة؛ ذلك أن العديد من محاولات الهروب حدثت خلال الفترة الماضية مما دعى بقوت سوريا الديموقراطية إلى البدء في بناء خندق ضخم حول المخيم.

إطلاق نار كثيف

وألقى مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديموقراطية القبض على شخص ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي في مدنية البصيرة شرق دير الزور خصوصاً بعد عمليات تفجير وحرائق مفتعلة في المناطق القريبة من دير الزور والحسكة المحاذية لها.

وسمعت خلال الأيام الماضية في المناطق التي تحيط بمخيم الهول أصوات نار كثيفة، فضلاً عن عمليات إطلاق نار في كافة أحياء مدينة دير الزور، من دون أن تعرف الأسباب حتى اللحظة، ما أدى إلى فتح تحقيق في ذلك من قبل قوات السوريا الديموقراطية، وفق مصادر.

نشاطات مشبوهة

وقالت قوات سوريا الديموقراطية إنها رصدت نشاطات مشبوهة عبر الهواتف المحمولة في مخيم الهول، كما نفذت قوات سوريا الديموقراطية حملة تفتيش واعتقالات لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي ضبطتها داخل المخيم.

وقالت قوات سوريا الديموقراطية إن “هذه الخلايا الإرهابية تستخدم الهواتف المحمولة في التواصل مع الخلايا النائمة خارج المخيم من أجل تنفيذ عمليات اغتيال، كما تستخدم هذه الهواتف من أجل تسهيل عمليات التهريب من المخيم”.

وتابعت أن “أنشطة تنظيم داعش الإرهابي عبر الهواتف المحمولة ألحقت الضرر بالأهالي في كل من الحسكة ودير الزور، والمناطق المحيطة بمخيم الهول، كما تسببت في انقطاع الشبكة والتضييق عليهم بشكل كبير جدا”.

10 سيدات

وألقت قوات سوريا الديموقراطية الشهر الفائت أيضا القبض على 10 سيدات حاولن الهروب من المخيم، بعضهن يحملن الجنسية الألمانية، حيث نفذت القوات حملة استهدفت قطاع الأجنبيات بشكل رئيسي.

ورفعت القوات من مستوى الإجراءات التي تنفذها من أجل منع عمليات التهريب من المخيم، وذلك عبر زيادة دوريات الحراسة وتركيب العديد من الكاميرات على أبراج المراقبة، وهو إجراء ليس بالجديد؛ إذ عملت قوات سوريا الديموقراطية أكثر من مرة على القيام بذلك.

37 عملية قتل

وسجل المخيم 37 عملية قتل منذ مطلع العام الحالي، فيما تجاوزت عمليات القتل 75 عملية قتل ابتداء من وصول عائلات إرهابيي تنظيم داعش إلى المخيم في العام 2019، ما مثل أزمة كبيرة وبؤرة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا وبؤرة نشطة لتنظيم داعش الإرهابي.

ويصنف مخيم الهول بأنه أخطر مخيم في العالم، بسبب النشاط الذي يشهده تنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم، بحيث يتم تدريب نحو 15 طفل على أيديولوجيا تنظيم داعش الإرهابي.

ويبلغ عدد عناصر مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية تسعة عشر ألف شخص ينحدرون من نحو 50 دولة أجنبية، وانتموا إلى التنظيم الإرهابي في كل من العراق وسوريا وقاموا بممارسة النشاط الإرهابي هناك.