“هيئة تحرير الشام” تتخلص من جماعة “جنود الشام”

  • هيئة تحرير الشام تسعى لتصفية الجماعات المتشددة الأخرى في إدلب
  • الهيئة تحاول بسط وتعزيز سيطرتها في المنطقة
  • “تحرير الشام” قد تتجه لحل جماعتي “أنصار الإسلام” و “جند الله”

تسعى هيئة “تحرير الشام” إلى بسط سيطرتها الكاملة على إدلب في سوريا، وذلك من خلال التخلّص من الجماعات المتشددة الأخرى التي كانت على وفاقٍ معها.

وفعلياً، فإن هذا الأمر برز مؤخراً بعدما طلبت الهيئة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، من جماعة “جنود الشام”، تفكيك نفسها ومغادرة إدلب.

وقبل أيام قليلة، كشف زعيم “جنود الشام” مسلم الشيشاني عن تفاصيل لقائه بأحد القادة الأمنيين في “هيئة تحرير الشام”، وتلقيه وجماعته دعوة لترك إدلب والهجرة إلى أفغانستان.

وقال الشيشاني في بيان: “تلقينا ورقة استدعاء من مسؤول جهاز الأمن العام التابع للهيئة وفي اليوم التالي ذهبت مع بعض الأخوة للقائه، طلب مني تفكيك الجماعة ومغادرة إدلب، وقال لي هذا قرار نهائي ولا يسمح لك بالاستئناف على هذا القرار، السلطة في إدلب بيد الهيئة ولن نترك أحداً لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا”.

وانتقد الشيشاني الاستهداف المتعمد لجماعته على الرغم من وجود تشكيلات سلفية أخرى في إدلب، وتساءل عن الأسباب الحقيقية التي دفعت تحرير الشام إلى اتخاذ مثل هذا القرار وفي هذا التوقيت.

وأشار الشيشاني إلى أنّ “الجماعة لم تشترك في أي مواجهة ضد تحرير الشام، واعتزلت القتال الداخلي بين التنظيمات والفصائل منذ تأسيسها قبل نحو 8 سنوات”، وسأل: “كيف يطلب منها المغادرة بعد أن أصبح قادتها وعناصرها مطاردين دولياً بسبب قتالهم في سوريا؟”.

استهداف جماعات أخرى

ومؤخراً، أوضح المدون “مزمجر الشام” أنه بعد حلّ جماعة “جنود الشام”، لم يتبق من الجماعات الجهادية في إدلب ممن هم خارج وصاية “هيئة تحرير الشام” سوى “أنصار الإسلام” و “جند الله”.

وكشف المدون عبر “تويتر” أن “الهيئة حاولت الفترة الماضية استطلاع مواقع جند الله في الساحل تمهيداً لحملة عسكرية ضدها”، وأضاف: “أما بقية الجماعات كأنصار التوحيد والتركستان وأجناد القوقاز ومجموعات الأوزبك فهي جماعات موالية للهيئة وتعمل بإشرافها.

أما جماعة حراس الدين فهي بحكم المنحلة حتى ولو لم يصدر بيان رسمي بهذا، وذلك بتوجيه من تنظيم القاعدة الأم”.

وفي ما خصّ تنظيم “جنود الشام”، فقد تم الإعلان عن تشكيله في العام 2012، وهو ينشط بشكل أساسي على الجبهات العسكرية في مناطق ريف اللاذقية الشمالي وريف محافظة إدلب الغربي.

وخلال السنوات الماضية، شارك هذا التنظيم في عدة معارك “كبيرة” إلى جانب “تحرير الشام”، كالمعارك الأولى التي شهدتها مناطق اللاذقية، وصولا إلى معارك “سجن حلب المركزي” في مدينة حلب، ومؤخراً إدلب.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية صنفت “مسلم الشيشاني”، زعيم “جنود الشام”، على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في سوريا منذ يوليو/تموز 2014، واتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

كذلك، تصنف الولايات المتحدة الأمريكية “هيئة تحرير الشام” وقائدها “الجولاني” على قوائم الإرهاب، وكانت عرضت مكافأة مالية للجهة التي تقدم أي معلومات عن الأخير أو أماكن تواجده في الشمال السوري.

 

شاهد أيضاً: لحظة استهداف الناطق العسكري باسم هيئة تحرير الشام ابو خالد الشامي