شعار الدورة “لا للعنف”

 

 اختتمت فعاليات التصفيات الولائية المؤهلة لكأس الجزائر في كرة القدم ما بين المساجد بعين تموشنت (حوالي 450 كلم غرب الجزائر العاصمة) يوم 20 حزيران/ يونيو الجاري، بفوز فريق بني صاف بخمسة أهداف لهدف واحد.

وكانت المباراة النهائية، التي احتضنها ملعب المركب الرياضي ” عمر أوصيف” بعاصمة الولاية عين تموشنت، قد جمعت بين كل من فريق رواد مساجد بلدية العامرية وعين الأربعاء ورواد مسجد خالد بن الوليد ببني خالد بني صاف.

حضر المباراة النهائية كل من مدير الشباب والرياضة لولاية عين تموشنت، ومدير الشؤون الدينية والأوقاف ورئيس الرابطة الولائية لكرة القدم وممثلو مختلف الأسلاك الأمنية.

حول هذه البطولة، أوضح حمزة لعوارج، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين تموشنت، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر محمد الأمين بلحية، أنه وبعد انحسار جائحة كورونا وما أعقبها من توقف للنشاطات، سواء الدينية أو الرياضية، تتواصل هذه التظاهرة في مرحلتها الأخيرة بولاية عين تموشنت.
اختتام فعاليات التصفيات الولائية المؤهلة لكأس الجزائر ما بين المساجد بعين تموشنت

كانت الدورة تحت شعار “لا للعنف”

وأشار لعوارج إلى أن مبادرة كأس الجزائر ما بين المساجد انطلقت أول مرة قبل خمس سنوات، وأطلقتها  وزارتي الشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف الجزائريتين، مضيفًا أن شعار التظاهرة هو ”لا للعنف”، والهدف منها إرساء الروح الرياضية بعيدًا عن اي سلوكيات لا تليق بالدين.

40 فريقًا شارك في الدورة

من جهة أخرى، أكد مزيان الشريف، أمين مدير الشباب والرياضة لولاية عين تموشنت، أن الدورة هذه عرفت إقبالًا كبيرًا من طرف المشاركين، بمشاركة قياسية للفرق التي بلغ عددها 40 فريقًا، مشيرًا إلى أنها جرت في ظروف تنظيمية جد محكمة، سادتها الروح الرياضية العالية التي تحلى بها اللاعبون.
وقال مزيان إن مصالحه تسعى جاهدة إلى الرقي بمختلف الرياضات لجميع فئات المجتمع لاكتشاف مواهب جديدة قد تمثل الجزائر في المحافل الدولية، مضيفًا أن الهدف من هذه الدورة الولائية هو اختيار اللاعبين الموهوبين ضمن فريق يمثل ولاية عين تموشنت في البطولة الوطنية لكأس الجزائر التي ستقام في شهر أب/ أغسطس المقبل بمشاركة 58 ولاية جزائرية.
اختتام فعاليات التصفيات الولائية المؤهلة لكأس الجزائر ما بين المساجد بعين تموشنت

تعود هذه الكأس بعد انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد

بدوره، أوضح محمد الهاشمي، رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم بولاية عين تموشنت أن الرابطة تسعى دائمًا إلى مرافقة مثل هكذا مبادرات، تشجيعًا لهذه الرياضة الشعبية في جميع أوساط المجتمع ولجميع الفئات، مضيفًا أنه سيتم تقديم الدعم الفني والتقني للفريق الذي سيتم تشكيله لتمثيل الولاية مستقبلًا.
من جانهب، أكد بن سالم بلحضري، مربي رئيسي للأنشطة الرياضية والممثل لعملية انتقاء اللاعبين لتشكيل الفريق الممثل للولاية، أن مستوى اللاعبين كان جيدًا على العموم، مبيّنًا أنه سيتم انتقاء 10 لاعبين، من بينهم 03 لاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة الى 34 سنة، و07 لاعبين ما بين 35 سنة فما فوق.
وأوضح سالم أنه تم اكتشاف لاعبين موهوبين أبانوا عن قدرات كبيرة يحتاجون إلى الدعم والمساندة للذهاب بعيدًا في عالم كرة القدم، لافتًا إلى أن معايير الانتقاء أخدت بعين الاعتبار الأداء الجيد والأخلاق باعتبار أن الأخلاق والتربية أساس الرياضة.

إجماع كبير على نجاح الدورة

أما اللاعبون، فعبروا لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر، عن سعادتهم بنجاح هذه الدورة، شاكرين مساعي كل من مديرية الشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف.
توزيع الميداليات في ختام التصفيات الولائية لنهائيات كأس الجزائر ما بين المساجد

40 فريقًا شاركوا هذا العام بالمبادرة التي أطلقتها وزارتا الشباب والرياضة والشوون الدينية قبل 5 سنوات

 في هذا السياق، أكد الأستاذ معنصر العربي، إمام أستاذ بمسجد خالد بن الوليد ببني صاف، أن الدورة عرفت نجاحًا كبيرًا نظرًا للظروف التي وفرتها كل من مديرية الشباب والرياضة ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وكان الفائز فيها الروح الرياضية.
وأضاف العربي أن اللاعبين كانوا على قدر كبير من المسؤولية في الحفاظ على البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة تفاديًا لانتشار فيروس كورونا، مثمنًا هذه المبادرة.
من جهة أخرى، أكد لاعب فريق بلدية العامرية وعين الأربعاء طلبة قاسم أن المنافسة كانت كبيرة بين اللاعبين وسادها الاحترام المتبادل بينهم، كما تم فيها اكتشاف مواهب تستحق أن تكون في الطليعة مستقبلًا، شاكرًا المديريتين الوصيتين على المبادرة.
اختتمت المباراة بتسليم الكأس والميداليات لفريق بني صاف الفائز من طرف مدير الشباب والرياضة ورئيس الرابطة الولائية لكرة القدم في جو بهيج صنعته الأهازيج، في حين تسلم فريق بلدية عين الأربعاء والعامرية الميداليات.