تناقلت الحسابات الموالية لتنظيم داعش أمس (الثلاثاء) تسجيلا صوتيا للمتحدث الرسمي باسم التنظيم المكنى أبي حمزة القرشي. وجاء التسجيل الذي حمل عنوان (وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، ومدته 38 دقيقة، مخيبا لآمال أتباع التنظيم من جهة، وفارغ المضمون بالنسبة للمتابعين من جهة أخرى.

ويتضح من خلال التسجيل، وفقا للمتخصصين في شؤون التنظيمات الارهابية خصوصا تنظيم داعش، أن التنظيم امتنع عن الحديث بوضوح عن اهم الاحداث التي شهدها فرعه في افريقيا، خصوصا ما يتعلق بمقتل ابو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام الذي فجر نفسه بعد ان حاصره مقاتلو فرع التنظيم ولاية غرب أفريقيا منذ شهر تقريبا في محيط غابة سامبيسا.

ووجه القرشي في التسجيل الصوتي الذي بثته مؤسسة الفرقان، نداء الى إلى كافة ولايات التنظيم وخص به ولايتي العراق والشام، لافتا الى ان زعيم التنظيم أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، عزم على ولايتي العراق والشام أن تبذلا ما بوسعهما لتدمير أسوار السجون , وفكاك أسرى المسلمين من السجون، وأوصاهم بالسر والكتمان لقضاء حوائجهم.

وأوردت الصحافية المتخصصة في شؤون الإرهاب نهاد جريري سلسلة من التغريدات عقب صدور التسجيل الصوتي، تحدثت فيها عن أهم النقاط التي جاء على ذكرها التسجيل.

الجدير بالذكر، ان غالبية فروع تنظيم داعش واجهت نكسات متكررة وضربات قاسمة أرخت تماسك التنظيم وأضعفته وأثرت ايضاً على قدرة مركزيته بالتواصل مع غالبية الافرع خصوصا في العراق والشام.

وكانت فروع التنظيم في قارة أفريقيا وتحديدا في منطقة الساحل الافريقي والصحراء، قد شهدت ضربات عسكرية متكررة نفذتها القوات الفرنسية بالتحالف مع القوات العسكرية لتلك الدول، الى جانب خوض التنظيم معارك طاحنة جراء الانقسام الداخلي وتبدل الولاءات بالنسبة لمقاتلي التنظيم والتحاقهم بتنظيمات اخرى تسببت باندلاع معارك طاحنة فيما بينها.