صدور نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر بشكل مبدئي

  • حركة “مجتمع السلم” في الجزائر تعلن تصدّرها الانتخابات التشريعيّة
  • لا يمكن إعلان النتائج الرسمية قبل 96 ساعة
  • نسبة المشاركة التي كانت الرهان الرئيسيّ في هذا الاقتراع، لم تتعدّ الـ30,20%

أعلنت حركة “مجتمع السلم”، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الأحد تصدّرها الانتخابات التشريعيّة التي جرت السبت وشهدت نسبة مشاركة ضعيفة تؤشّر إلى عدم اهتمام الجزائريّين بها، بعد أن قاطعها الحراك وجزء من أحزاب المعارضة.

وقالت الحركة في بيان “تؤكّد حركة مجتمع السلم أنّها تصدّرت النتائج في أغلب الولايات”، منبّهة إلى أنّ “ثمّة محاولات واسعة لتغيير النتائج ستكون عواقبها سيّئة على البلاد”، داعية الرئيس الجزائري إلى “حماية الإرادة الشعبية المعبّر عنها فعليّاً وفق ما وعد به”.

لكنّ السلطة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات نفت في بيان مساء الأحد التصريحات “التي لا أساس لها” لحركة “مجتمع السلم”، دون أن تُسمّيها.

ويمكن اعتباراً من الأحد التعرّف بصفة عامّة إلى الكتل التي ستشكّل المجلس الشعبي الوطني المقبل، لكن بسبب العمليّة الحسابيّة “المعقّدة”، لا يمكن إعلان النتائج الرسمية قبل 96 ساعة، على ما أوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات.

أكبر حزب إسلامي في الجزائر يعلن تصدّره الانتخابات التشريعية

رجل يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال الانتخابات البرلمانية في الجزائر العاصمة ، الجزائر/ رويترز

الجزائر.. نسبة المشاركة في الانتخابات ضئيلة جداً

ونسبة المشاركة التي كانت الرهان الرئيسيّ في هذا الاقتراع، لم تتعدّ الـ30,20%، حسب رئيس السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات محمد شرفي.

وعلى سبيل المقارنة، فقد بلغت نسبة المشاركة 35,70% في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة عام 2017 (42,90% في انتخابات عام 2012)، أما بالنسبة إلى تصويت الجزائريّين في الخارج فكانت “ضعيفة جدّاً، بأقلّ من 5%”، وفق ما أوضح شرفي.

كما تراجعت المشاركة مقارنة بالانتخابات الرئاسيّة عام 2019، التي شهدت انتخاب عبد المجيد تبون بنسبة 40% فقط من الأصوات.

وكما كان الحال في المواعيد الانتخابيّة السابقة، فإنّ الامتناع عن التصويت يكاد يكون كلّياً في ولايات منطقة القبائل (شمال شرق)، في بجاية والبويرة وتيزي وزو، حيث لم تصل نسبة المشاركة إلى مستوى 1%.

وكتبت صحيفة “ليبرتي” الناطقة بالفرنسيّة في صفحتها الأولى “موجة مقاطعة واسعة”، واعتبرت أنّه “كما كان متوقّعاً، قاطع غالبيّة الجزائريّين صناديق الاقتراع. وأكّدت نسبة المشاركة الضعيفة التوجّه العامّ لرفض الانتخابات”.