كاميرا الآن ترصد معاناة شاب لبناني عالق في طابور ضخم للسيارات قرب محطة محروقات

  • استمرار أزمة المحروقات في لبنان
  • كاميرا الآن رصدت معاناة شاباً لبنانياً كان ينتظر دوره بطابور كبير
  • محمد ينتظر بالساعات في كل مرة يذهب فيها إلى محطة الوقود
  • بسعى الشاب اللبناني إلى فرصة عمل خارج الوطن
  • يتمنى أن يكون ما يراه لبنان حاليا هو الأسوأ

 

يضطر اللبنانيون إلى الانتظار لساعات قرب محطات البنزين لتعبئة سياراتهم بعد تفاقم أزمة المحروقات في لبنان.

ورصدت كاميرا أخبار الآن معاناة شاباً لبنانياً كان ينتظر دوره بطابور كبير.

"أتمنى أن يكون ما نعيشه هو الأسوأ".. صرخة شاب لبناني في أحد طوابير الوقود

أزمة البنزين في لبنان

ضغط غير طبيعي

يخصص الشاب محمد يوسف، 31 عاماً، وهو متزوج ولديه طفلة، يوماً كل أربعة أيام لتعبئة سيارته بالبنزين.

وذكر محمد يوسف بأنه قصد محطة المحروقات قبل ساعتين من موعد عمله، “منذ نصف ساعة وأنا متوقف في مكاني بالطابور وإن تحركت أتحرك لنصف متر تقريباً”.

وأشار محمد بأن طوابير السيارات تبدأ في التكدس ابتداءاً من الساعة السادسة صباحاً والأمر نفسه عند الثامنة أو العاشرة. 

"أتمنى أن يكون ما نعيشه هو الأسوأ".. صرخة شاب لبناني في أحد طوابير الوقود

طوابير ضخمة تنتظر لساعات قرب محطات المحروقات لتعئبة البنزين.

وتكلم محمد عن أزمة الكهرباء في لبنان، حيث أخبر كاميرا الآن بعدم توفر المياة و الكهرباء في منزله.

وتحدث عن صعوبة الوضع إذ إنّه لا بمكن الاعتماد كاملاً على مولد الكهرباء، مع التأكيد بأن الدولة توفر 50 دقيقة فقط من الكهرباء في اليوم لسكان البلد.

وينتظر محمد أول فرصة عمل له خارج البلاد ليهاجر مع عائلته بسبب الوضع الحالي الصعب على الرغم من حبه لوطنه، “أنا وحيد عند أهلي والغريب أنهم باتوا يتمنون لي السفر كي أعيش وعائلتي حياة كريمة”.

"أتمنى أن يكون ما نعيشه هو الأسوأ".. صرخة شاب لبناني في أحد طوابير الوقود

الشاب اللبناني محمد يوسف

“أتمنى أن يكون ما نعيشه هو الأسوأ وأن لا يكون بداية لأسوأ من ذلك”.

محمد يوسف حاصل على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال ولكنه اضطر إلى العمل “بالكول سنتر” بسبب عدم توفر الوظائف في البلد”.  

وأعرب محمد عن استيائه “من المؤسف أنّ الناس باتت تضيق ذرعاً وهنالك مشاكل تحصل لم نعهدها في لبنان سابقاً”.

وأدت الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990، إلى انخفاض الليرة اللبنانية بنحو 90٪ أي أكثر من 13 ألف ليرة مقابل الدولار.

وبسبب عدم توفر الميزانية لن يكون هناك عملة صعبة في الوقت العاجل لدفع ثمن واردات القمح والأدوية والوقود.

وساهم الوضع في اللبنان إلى ارتفاع معدل البطالة والجوع وانتشار الفقر بين المواطينيين اللبنايين.