تونس.. حملة مساندة للجهود الرسمية للتشجيع على التطعيم

نظمت الغرفة الفتية الاقتصادية بالحمامات من محافظة نابل التونسية فعالية تحسيسى بعنوان “صحتك بالدنيا” في الثلاثين من شهر أيار/ مايو من العام الحالي (2021)، من أجل تشجيع المواطنين على التسجيل في منظومة التلقيح ايفاكس تي ان Evax.tn.

حضر اللقاء ببلدية الحمامات جمع من المواطنين ممن طرحوا أسئلتهم واستفساراتهم في هذا الشأن على الأطباء والأخصائيين الذينأجابوا على الاستفسارات، كما قدموا مداخلات حول أهمية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19.

هدف اليوم التحسيسي إلى توعية المواطنين بأهمية التلقيح وتشجيعهم على الإقبال عليه، خاصة أن نسبة كبيرة منهم ما يزالون متخوفين وتراودهم شكوك حول نجاعة اللقاحات الموجودة.

في هذا السياق، قالت غادة المناري رئيسة الغرفة الفتية الاقتصادية بالحمامات إن هذا اللقاء يأتي للإجابة عن تساؤلات تدور في ذهن المواطن حول الأثار الجانبية التي من الممكن أن يتعرض لها في حال تلقى اللقاح.
ويحاول ممثلي الغرفة الفتية الاقتصادية بالحمامات من خلال مداخلات الأطباء إقناع المواطنين بأهمية التلقيح وإزالة مخاوفهم، خاصة أن نقص المعلومة والإشاعات عن الأثار الجانبية المحتملة قد أثارت تخوف العديد منهم، وأدت إلى نقص نسبة التسجيل للاستفادة من التلقيح.
"صحتك بالدنيا" حملة توعوية في الحمامات بتونس للتشجيع على التلقيح

د. مشري: اللقاح لا يغير المعلومة الجينية للإنسان

وأوضحت المناري لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد أنه تم إعداد حلقة نقاش بين كافة أعضاء الغرفة في إطار الإعداد لتنظيم الفعالية، وتم التحاور في كافة الجوانب التنظيمية لها.
بدوره، قال أسامة البرهومي نائب رئيس مكلف بالبرمجة والعلاقات الخارجية بالغرفة الفتية الاقتصادية بالحمامات إنه انطلق في العمل ضمن الفريق الشبابي المتطوع منذ سنة 2016 اقتداء بأصدقاءه الذين انخرطوا في العمل الجمعياتي بالغرفة الفتية الاقتصادية.
وأشار إلى أن هدفها التطوعي غير الربحي وهو ما شجعه في الانخراط في العمل الجمعياتي من أجل تحسين مدينته وأيمانا منه بدوره الهام وتاثيره الإيجابي على نمط حياة المجتمع.
وعن تظاهرة “صحتك بالدنيا”، قال البرهومي لمراسلة “تطبيق خبّر”، “على أثر ما لاحظناه من حالة الخوف لدى المواطنين من التلقيح ومدى نجاعته، تم التفكير في تنظيم هذه الفاعلية لتشجيع المواطنين على التسجيل في منظومة Evax.tn، والاستفادة منها.
وأوضح البرهومي أنه في إطار الإعداد لها، تم توزيع مطويات على متساكني مدينة الحمامات والإعلان عن الحملة التحسيسية عبر صفحة الغرفة الفتية الاقتصادية فيها، عبر شعارات وفيديوات تشجيعية تحفز المواطنين للاقبال على التلقيح.
بعض هذه الشعارات التحفيزية كانت من قبيل، “احمي روحك واحميني ما ينفع ندم …برا قيد“، و“كبارنا الي يعيشوا معانا التلقيح ليهم أمانة ..برا قيد”.
من منشورات الحملة التوعوية في الحمامات بتونس

الحملة تأتي لمساندة الجهود الرسمية للتشجيع على التطعيم

تأتي الحملة التحسيسية المنتظم في إطار العمل الجمعياتي المعاضد لمجهودات الدولة، سبقته حملات توعوية وتحسيسية السنة الفارطة حول أهمية الوقاية من فيروس كورونا المستجد، واتباع إجراءات البروتوكول الصحي، إلى جانب إعادة تهيئة المستشفى المحلي بالحمامات بالتعاون مع بلدية الحمامات.

اللقاح لا يغير المعلومة الجينية للإنسان

في نفس الإطار، كانت مداخلات عدد من الأخصائيين والأطباء حول أهمية التلقيح. فقدمت الدكتورة أماني منقعي، أخصائية وباحثة في علم المناعة بمستشفى فرحات حشاد سوسة، مداخلة حول تأثير الفيروس على الخلية في جسم الإنسان وكيفية اتجاهه نحو جهاز المناعة.
تمحورت ملاحظات المواطنين حول النقص الموجود في التلقيح وكيفية اختيارهم لنوعية التلقيح المناسب، فيما أشار أحد المواطنين الحاضرين إلى الاكتظاظ الموجود بمركز التلقيح بالحمامات ومشكل في التنظيم، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين ينتظرون ساعات طويلة أمام مركز التلقيح للحصول على التطعيم.
أما مداخلة الدكتور كريم مشري، وهو طبيب مختص في أمراض المناعة، فتمحورت حول أهمية التلقيح في التقليص من خطر الموت وخطر الاصابة بالإعاقات.
وأكد المشري في مداخلته أن “اللقاح لا يغير المعلومة الجينية للإنسان خلافا لما يروج له”، مشرًا إلى نجاعة التلقيح وإثباته لفاعليته في حالة وجود سلالة جديدة.
من جانبه، شكر منير هرماسي، مدير مستشفى الحمامات، ممثلي الغرفة الفتية الاقتصادية بالحمامات على تنظيم مثل هذه الفعاليات التحسيسية والتوعوية التي ما فتأت تساهم في عديد الخدمات للمستشفى.
ووجه دعوة للمنظمات الشبابية وجمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود والتواجد في الميدان لمعاضدة مجهودات الإطارات الصحية خلال عملهم اليومي بمراكز التلقيح.
يذكر أن وزارة الصحة التونسية قد أعلنت عن إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح من خلال وصلات تحسيسية تلفزية وإذاعية والكترونية تبث عبر القنوات الوطنية التلفزية والإذاعية وفي وسائل التواصل الاجتماعي للوزارة، فضلًا عن البوابة الإلكترونية.