توفر “ناس لليل” الطعام والثياب والدواء للمشردين
بدأت الحملة بتجمع كامل أعضاء الفريق في المقر المركزي للجمعية الذي يتواجدُ بمنطقة “لافايات” بالعاصمة التونسية، حيث التقى معهم مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في تونس رامي جبنوني من أجل مصاحبتهم في جولتهم الجديدة والتعرف على تفاصيل الحملة.
يأتي النشاط في إطار التدخلات الاجتماعية التي تقوم بها الجمعية لفائدة المتشردين منذ سنة 2006، وخاصة بعد انتشار ظاهرة الفقر في تونس بسبب العجز الاقتصادي الذي تعانيه البلاد في الفترة الأخيرة، وفق تصريح مشرف الجمعية معز بوخريص لمراسل “تطبيق خبّر”.
وأكد بوخريص وجود 3000 متشرد أو بلا مأوى في تونس الكبرى منهم 30% من النساء، بعضهم يعيش في الشارع منذ أكثر من 10سنوات، مشيرًا إلى أن كل ما يتوفر لدى الجمعية هو هبات من الأفراد واجتهادات فردية من أعضاء الفريق.
كُنا مصرين على عَيش مختلف تفاصيل المشهد حتى يتسنَى لنا نقل صورة شاملة عن قيمة الجُهد الذي يبذله هؤلاء، حين دخل مجموعة من الشباب يرددون بعض أغاني الفنان التونسي لطفي بوشناق، ويحملون بين أيديهم بعض الأطباق وقوارير المياه، قبل أن ينطلقوا في إعداد الوجبات مع أعضاء الفريق الذين سبقوهم وأتموا جزءًا لا بأس به من توضيب الملابس والأغطية.
تدور مختلف تفاصيل التنظيم والترتيب بحضور كامل أعضاء الفريق وبمنتهى الشفافية، وتُلتقط صور لكل الوجبات التي تكون متساوية في القيمة والكميَة، وتُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي للتحفيز على المُشاركة ولإبراز أهمية قيمة العطاء والتضحية في مساحات الشاغرة لا ينتبه إليها الكثير.
أكد المشاركون لمراسل “تطبيق خبّر” أنهم يرغبون بشدة في تقديم المساعدة وكل وسائل الدعم المُتاحة من أجل الحَالات الإنسانية التي تئن في غياهب النسيان، فمنهم من فقد سنده العائلي، ومنهُم من تنكر له الأبناء فتلقفتهُ عتبات الأرصفة والشوارع.