سوزي… طفلة نجت من الموت جراء غارة  إسرائيلية على غزة بالكاد تتحدث أو تأكل

سوزي اشكنتنا البالغة من العمر 7 سنوات بالكاد تتحدث أو تأكل بعد مرور يومين على انتشاله حية من تحت أنقاض ما كان في السابق منزل عائلتها في غزة  ، والذي دُمر وسط وابل من الغارات الجوية الإسرائيلية.

أمضت ساعات مدفونة تحت الحطام , حيث مات أشقاؤها وأمها من حولها, وهو ما أدى الى تعرضها لصدم شديدة.

ويروي رياض اشكنتنا والد سوزي لوكالة أسوشيتيد برس كيف دُفن هو ايضا لمدة خمس ساعات تحت الحطام ، مُعلقًا تحت قطعة من الخرسانة ، ولم يتمكن من الوصول إلى زوجته وأطفاله الخمسة.

قال إنه بعد أن تم إنقاذه ونقله إلى المستشفى ، أخفت الأسرة والموظفون الحقيقة عنه لأطول فترة ممكنة. وقال: “علمت بوفاتهم الواحد تلو الآخر”. فيما تم إحضار سوزي على قيد الحياة وهي ثاني أكبر بناته الثلاث وولديه والناجية الوحيدة.

 

سوزي

مصدر الصورة : رويترز

قال طبيب الأطفال الدكتور زهير الجارو ، على الرغم من أنها كانت تعاني من كدمات جسدية محدودة بعد بقائها لمدة سبع ساعات تحت الأنقاض ، إلا أن الفتاة كانت تعاني من ” صدمة شديدة”.

وقال الجارو إن المستشفى لم يتمكن من توفير العلاج النفسي الذي تحتاجه بسبب القتال المستمر.

أضاف أنها قبلت تناول بعض الطعام بعدما سُمح لها بالخروج لفترة وجيزة من المستشفى , لرؤية أبناء عمومتها.

وبينما كان والدها يتحدث إلى وكالة أسوشييتد برس ، جلست سوزي على السرير بجانبه ، صامتة تدرس وجوه الأشخاص في الغرفة باستغراب.

وعندما سئلت عما تريد أن تكون عندما تكبر , ابتعدت ولم ترد …عندها اجاب والدها أنها تريد أن تصبح طبيبة.

أضاف والد سوزي الذي توقف مؤخرًا عن العمل كنادل بسبب الإغلاق جراء فيروس كورونا ، أن ابنته ذكية جدا في مجال التكنولوجيا , وتحب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.