قصة صلح تحوّلت إلى مشهد غير إنساني وأثارت موجة غضب عارمة في مصر

 

بدأت القصة بعد نشوب شجار بين عائلتين قبل شهرين على متن باخرة سياحية في مصر وثم أرادوا الصلح، والصلح بحسب الأعراف السائدة في صعيد مصر وريفها بشكل عام، يقدم خلالها أحد أفراد العائلة الكفن لطلب العفو والسماح ودفع الدية وحضور وجهاء القبائل ورجال من الآمنِ لتثبيت الصلحِ بين الأطراف . لكن ما حدث في هذه القصة مخالف حتى إلى العرف السائد، حيث فوجئت العائلة التي حضرت لتقديم الكفن بتصويرها بالهواتف ، وإجبارها على حمل الكفن تحت تهديد السلاح وليس بالرضا، وما صاحب ذلك من تهديدها بالإيذاء والتعدي عليها بالسب والقذف.

قوات الأمنِ سرعان ما تمكنت من تحديد 11 متهما، و ألقت أجهزة الأمنِ القبض على 8 منهم، الإ أنها ما زالت تكثف جهودها للقبض على 3 متهمين آخرين في الواقعة.

مئات الحسابات على السوشيل ميديا تداولت أزمة فيديو تقديم الكفن، وتضاربت الأراء ما بين مؤيد ومعارض, رصدنا جانبا منها في تريندينغ الآن

 

باسم عبر عن سعادته رغم أن موضوع الفيديو مؤلم فغرد : انا مبسوط اننا وصلنا لمرحله تطبيق القانون في اسرع وقت ممكن قضيه انهارده من عين شمس بالقرب من بيت العيله مجموعه بلطجيه افتكروا انهم فوق القانون وعلي نفس طريقه محمد رمضان اجبروا شخص انه يحمل كفنه وصوره بمنتهي الانحطاط لكن الامن لم يتواني وسيطر احنا في دولة قانون.

 

حساب باسم سكاي لايت انتقد الفيديو فكتب: فيديو تقديم الكفن بعين شمس ،فضيحه بكل المقاييس، وليه دلالات خطيره، ايه كم السلاح اللي في ايدين الناس ده،و ايه الجبروت اللي البلطجيه بقو فيه ده،اظن الفيديو ده مؤشر واضح لمستوى الامن الجنائي ،و الخلاصه المواطن الغلبان اللي مالوش عزوه و لا نفوذ ،في اي وقت ممكن تبقي نهايته كده.

أحمد قال : اكتر فيديو شوفتة وضيقنى لان اى واحد ممكن يتحط فى الموقف دة وياريت الحكومة تجيبهم كمان لان تعتبر شريكة وياريت رجال الشرطة تصورهم صورة مهينا علشان يتكسر نفسهم زى ما كسرو نفس الشباب بتاع الكفن.

انتصار نصار غردت حول عدد المتهمين : ضبطوا 8 أشخاص من المتورطين فى فيديو تقديم الكفن بمنطقة عين شمس وبيتم تكثيف الجهود لضبط باقى المتورطين فى الواقعة.

فيديو الكفن أثار غضبا واسعا بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي في مصر حيث اعتبروه إهانة واستعراضا للقوة، وغدرا باتفاق الصلح فضلا عن أنه يعتبر تنمر.