أهوار العراق التاريخية

تتعرض الأهوار التي عُرفت تاريخيًا بموطن جنة عدن وتنتمي اليوم إلى التراث العالمي، للتهديد أكثر من أي وقت مضى بسبب سوء إدارة مياه الصرف الصحي فضلًا عن تغير المناخ.

تصب مياه المجاري من أنابيب الصرف الصحي مباشرة في أهوار الجبايش التي تعتبر من أهم المسطحات المائية جنوب العراق

يقول جاسم الأسدي، مدير منظمة طبيعة العراق غير الحكومية التي تُعنى بحماية الأهوار “تصب محطة مجاري المياه الملوثة الثقيلة الضارة بالبيئة في الأهوار بدون أي معالجة لها، وهذا يؤثر بشكل مباشر على تنوع الاحياء النباتية والحيوانية فيها”.

ويضيف الأسدي “تؤثر مياه المجاري بصورة غير مباشرة على صحة الانسان من خلال ما يستهلكه من منتجات حيوانية تعتمد صناعتها على الأبقار والجواميس الطافية فوق مياه الأهوار”، ولا سيما قشطة القيمر وهي طبق عراقي بامتياز.

يقول نادر محسن وهو مربي جواميس وصياد أسماك يعيش في الجبايش في محافظة ذي قار: “أغلب الجواميس لا يستطيع اليوم أن يشرب من الأماكن القريبة من أنابيب الصرف ويضطر لاجتياز عدة كيلومترات داخل الأهوار ليجد مياهًا غير ملوثة”.

ويضيف محسن: “مياه الصرف الصحي تسببت في نفوق الكثير من الأسماك وباتت تهدد كل الحيوانات التي تعتاش على مياه الاهوار”.

الاهوار العراقية الملوثة في الجبايش. AFP

عشرات الأسماك النافقة تطفو على سطح الأهوار الملوثة جنوب العراق. AFP

سمكة متعفنة تطفو على سطح الأهوار العراقية الملوثة في منطقة الجبايش الجنوبية. في جنوب العراق، حيث تتدفق المياه الفاسدة من أنابيب الصرف الصحي إلى مستنقعات البلاد. AFP