السيول جرفت كل المحاصيل الزراعية وأودت بعدد من رؤوس الماشية
محمد ناجي القباطي، واحد من أبناء المنطقة الذين أفاقوا على ذلك الكابوس، كان لا يزال تحت وقع الألم الشديد الذي لم يستطع أن يخفيه عن تعابير وجهه، حين تحدث إلى مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في اليمن عمر يعقوب، مؤكدًا أن الضرر الذي حلّ بأهالي قريته كبير جدًا، وذلك لكون أغلب الناس يعتمدون على الزراعة، وهي تشكل مصدر دخلهم الوحيد.
وأشار القباطي إلى أن العديد من المزارعين كانوا يتأهبون لجني محاصيلهم الزراعية، استعدادًا لتسويقها وبيعها، ما سيسهم في شراء احتياجات عائلاتهم لعيد الفطر وكذلك فصل الصيف. وقال إنه لا يستطيع مجرد تخيّل ماذا يمكن أن يحلّ بالمزارعين والأسر بعد أن جرفت السيول محاصيلهم.
جهود ذاتية للمزارعين لتصريف مياه الأمطار وسط غياب تام للجهات المسؤولة
وأوضح فتوان أن المزارعين كانوا قد قاموا بمساعدة الأهالي بجهود ذاتية لتصريف مياه الأمطار بعد التحذيرات التي أطلقتها جهات الأرصاد الجوية، خاصة في ظل غياب تام للجهات المسؤولة، إلا أن السيول التي انهمرت من أعالي الجبال فاقت التوقعات، مؤكدًا أن أحدًا من المزارعين لم يتوقع أن تكون بالحجم الذي يدمر ويجرف كامل الأراضي الزراعية ويتركهًا هباء منثورًا.