قفّة رمضان وصلت لمنازل المستفيدين مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية

نظمت جمعية شباب المستقبل بالدار البيضاء في المغرب يوم الإثنين 11 أبريل/نيسان 2021، النسخة السادسة من حملة قفة رمضان، والتي تدخل في إطار أنشطتها التضامنية والاجتماعية.

استهدفت الحملة 40 أسرة من الأسر المعوزة والفقيرة بمختلف مناطق وأحياء مدينة الدار البيضاء، والتي لا تستطيع توفير قوتها اليومي بسبب تضررها من التبعات الاقتصادية لكوفيد 19.

تم توزيع القفف وإيصالها إلى المستفيدين حتى منازلهم، بعد أن تم تكليف لجنة مختصة أوكلت إليها مهمة تحديد المستفيدين بناء على الحالة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة وطبيعة عمل معيل أو معيلة الأسرة.
وقد سهر على هذه العملية 25 شخصًا من الشباب المتطوع بجمعية شباب المستقبل، قاموا باقتناء وتجميع المواد وترتيبها وتوزيعها في حصص متساوية مقسمة حسب مناطق التوزيع.
وأتت هذه المبادرة هذا العام في نسختها السادسة، في ظل إجراءات إحترازية خاصة فرضها فيروس كوفيد 19، بعد ست نسخ تم فيها توزيع قفة رمضان وأضحية عيد الأضحى، شهدت استهداف الأسر في الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء.
متطوعون يقفون بجانب قفة رمضان

بمناسبة رمضان.. جمعية بالدار البيضاء توزع 40 قفة على الأسر المحتاجة

وخلال هذه الفترة، كان على جمعية شباب المستقبل وشركائها تكييف نظام التوزيع لضمان سلامة المستفيدين، إذ تمت عملية التوزيع طبقا لتدابير السلامة الصحية والحماية والنظافة، ووفقًا للشروط والإجراءات التي تقوم بها السلطات المحلية.
وشرعت جمعية شباب المستقبل في العمل على نسخة هذه السنة كما جرت العادة قبل شهر من موعد التوزيع، تمكنت خلاله الجمعية بفضل مجهودات المتطوعين من توزيع منشورات وجمع التبرعات لأجل توفير 40 قفة، بقيمة 300 درهم مغربي للقفة الواحدة، استفادت منها 40 أسرة معوزة وفقيرة.
بمناسبة رمضان.. جمعية بالدار البيضاء توزّع 40 قفة على الأسر المحتاجة

تتضمن القفة الواحدة الاحتياجات الفعلية في أساسيات المطبخ المغربي

وتحتوي القفة الواحدة على عشرة كيلوغرامات من الدقيق، وأربعة كيلوغرامات من السكر وخمس لترات من زيت المائدة، وكذلك كيلوغرام من المعجنات وكيلوغرام من الطماطم المعلبة، فضلًآ عن ربع كيلوغرام من الشاي الأخضر وكيلوغرام من العدس والمربى والجبنة البيضاء كما تحتوي بعض المنتجات الغذائية المعلبة.
وككل سنة، تقوم الجمعية باقتناء المواد التي تشكل أساس المطبخ المغربي، والتي تعبر عن الاحتياجات الفعلية للأسر المستهدفة.
في هذا السياق، قال حفيظ الأسمر عن جمعية شباب المستقبل، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور إن عملية توزيع قفة شهر رمضان تمت بنجاح ويُسر في أجواء من التعاون والتضامن والمحبة والأخوة.
بمناسبة رمضان.. جمعية بالدار البيضاء توزّع 40 قفة على الأسر المحتاجة

قفة رمضان وصلت لمنازل المستفيدين مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية

وأضاف أنه استفاد ما يناهز عن 40 أسرة أغلبهم من الأرامل والأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، ويعكس هذا العمل الخيري النموذجي الدلالات القوية للعناية بالأشخاص المعوزين في هذا الشهر الفضيل.

مريم: التطوع آثّر عليّ إيجابيًا وساعدني في اختياراتي الدراسية

وأكمل أنه كذلك تندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار تكريس ثقافة التضامن والتآزر وقيم التكافل، مساهمة منها في التخفيف من تكاليف المصاريف الرمضانية تجسيدا لمعاني التضامن المتأصلة في المجتمع المغربي.
ووجه الأسمر شكره الخالص “لكل أعضاء الجمعية ومنخرطيها، الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل النبيل وكذا كافة المحسنين والمحسنات من داخل وخارج المغرب على مساهماتهم في هذا العمل الخيري، وكل من وضع يد العون بالقليل أو الكثير لإدخال الفرح والسرور على كل الأسر المستفيدة لقفة رمضان لهذه السنة”.
استغرقت عملية التوزيع يومًا كاملًا توزع خلاله المتطوعون والمتطوعات في أحياء مختلفة من منطقة عين الشق بالدار البيضاء، بمساعدة أصحاب الدراجات الثلاثية الذين ساهموا في تيسير عملية التوزيع والدخول إلى الأحياء الضيقة.
مريم، وهي متطوعة داخل جمعية شباب المستقبل، قالت لمراسل “تطبيق خبّر” إنها دأبت على المشاركة مع الجمعية ضمن المبادرات الاجتماعية التي تقوم بها، نظرًا لاهتماماتها الجمعوية.
صبية تساهم في تحضير قفة رمضان بالمغرب

مريم: التطوع آثّر عليّ إيجابيًا وساعدني في اختياراتي الدراسية

وأضافت مريم أن حرص الجمعية على مساعدة المحتاجين يعتبر أساسيًا في تقليل الفوارق داخل المجتمع، وأردفت أن تكوينها المهني في مجال المساعدة الاجتماعية يجعل تطوعها داخل الجمعية فرصة للتدريب على التعامل مع الحالات الإنسانية.
وأخبرت مريم مراسل “تطبيق خبّر” كيف ولجت جمعية شباب المستقبل قبل خمس سنوات، وكيف ساهم انخراطها فيها في التأثير الإيجابي على اختياراتها الدراسية بحيث اختارت التكوين في مهنة المساعدة الاجتماعية.
ستستمر المبادرات الإنسانية للجمعية من خلال مبادرة إفطار صائم التي من المنتظر أن تستمر طيلة شهر رمضان، وتشمل توفير إفطارات مجانية للعمال وعابري السبيل الذين تزداد أعدادهم في الشهر الفضيل.
جدير بالذكر أن جمعية شباب المستقبل جمعية فتية أسست من طرف شباب وشابات من حملة الشهادات العليا الذين اختاروا التعبير عن مواطنة إيجابية تخدم الصالح العام عبر القيام بأنشطة إجتماعية مختلفة.