الكاظمي ومحاولاته لاستعادة هيبة العراق

من رئيس للمخابرات العراقية، إلى رئيس للحكومة، مصطفى الكاظمي الذي استلم زمام السلطة في العراق بعد احتجاجات تشرين، تحاول حكومته منذ ولادتها فرض الأمن والسيطرة على الميليشيات ونفوذها في البلاد من شماله ابتداءا من الموصل وصولا إلى الأنبار غربا وحتى البصرة جنوبا.

رئيس الوزراء العراقي يواجه استفزازات من الميليشيا المدعومة من إيران

الكاظمي الذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العراقي 5 سنوات في وقت سابق، يواجه الميليشيات المدعومة من إيران بالسلاح والمال والتخطيط وترتبط بشكل مباشر مع الحرس الثوري الذي يتبع المرشد الأعلى علي خامنئي، وبين فترة وأخرى تقوم هذه الميليشيات باستعراضات وسط بغداد كخطوة استفزازية لرئيس الوزراء كونه منفتح على دول الجوار الأخرى ولأنه يحاول الابتعاد عن المحور الإيراني بل وتجميده وتحجيم تدخل طهران في العراق.

رسالة الكاظمي لطهران.. البداية لعراق آمن

مؤخرا، نشرت وكالة الأسوشتيد برس الأمريكية تقريرا تفيد فيه أن الكاظمي بعث رسالة لقادة طهران يقول إنه مستعد لمواجهة الفصائل المسلحة اذا لم تسيطروا عليهم.

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي..شريك الكاظمي لسيطرة على الميليشيات

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يضطلع بدور مهم في حكومة الكاظمي، حيث يحرص الأخير على وجود رئيس الجهاز الفريق عبد الوهاب الساعدي بجميع جولاته داخل البلاد وخصوصا بعد الاستعراض الأخير للفصائل الموالية لإيران، كما انتشر أفراد جهاز مكافحة الإرهاب في شوارع بغداد وتأهبوا لدرجات قصوى لمواجهة الميليشيات ان تكرر مشهد استعراضهم مرة ثانية.

ويعد جهار مكافحة الإرهاب المدرب من قبل القوات الأمريكية كتدريب قوات المارينز الأمريكية من أفضل الأجهزة الأمنية في العراق.

الشعب العراقي يقف إلى جانب الحكومة لبسط الأمن من جديد

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب العراقي إلا أنه يضعون الأمن والأمان أولية أيضا بجانب قوت يومه، حيث يدعمون الحكومة لضبط السلاح المنفلت الذي يخطف الأمن في العاصمة بين الفترة والأخرى.

وبالنظر لهذه التطورات، فهل تعد رسالة الكاظمي بمثابة الإنذار الأخير لقادة الفصائل المنفلتة ومن يدعمها في إيران؟

هل يستطيع الكاظمي من خلال هذه الرسالة من ارجاع الأمن للعاصمة بغداد وتهيئة الأجواء لانتخبات آمنة؟