الرئيس الصومالي يسعى لتمديد فترته

وقع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد المعروف باسم فارماجو القانون المثير للجدل الذي ينص على تمديد ولايته لعامين بعدما انتهت في الثامن من شباط/فبراير من دون إجراء انتخابات، كما أعلنت الإذاعة الوطنية الصومالية الأربعاء.

وقالت إذاعة مقديشو الأربعاء إن الرئيس “أصدر القرار الخاص بشأن الانتخابات في البلاد بعد اعتماده بالإجماع من قبل البرلمان” مساء الاثنين، على الرغم من التحذيرات الأخيرة للأسرة الدولية.

لكن زعماء مجلس الشيوخ وصفوا التصويت بأنه غير قانوني واحتجت المعارضة الصومالية.

وفي توالي ردود الأفعال حول هذا القانون، هددت الولايات المتحدة ودول أخرى بفرض عقوبات وحذرت من مزيد من عدم الاستقرار في واحدة من أكثر دول العالم هشاشة.

فيما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، في بيان الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “تشعر بخيبة أمل شديدة” هدد فيها باحتمال فرض عقوبات وقيود على التأشيرات وإعادة تقييم “علاقاتنا الثنائية” ودعا البيان الحكومة الفيدرالية الصومالية ودول المنطقة إلى العودة بشكل عاجل إلى المحادثات بشأن أزمة الانتخابات.

كما اعترضت العديد من الدول على تمديد الولاية، محذرين من أن جماعة الشباب المتطرفة المرتبطة بالقاعدة يمكن أن تستفيد من الانقسامات السياسية الساخنة في البلاد.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر من أن توقيع قرار هذا الأسبوع ليصبح قانونًا من شأنه أن يقسم الصومال “ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في الصومال وجيرانه” ، وهدد بالنظر في اتخاذ “إجراءات ملموسة” ردًا على ذلك.

وقالت بريطانيا إن خطوة هذا الأسبوع “تقوض مصداقية القيادة الصومالية” وهددت بالعمل مع الشركاء الدوليين “لإعادة تقييم علاقتنا وطبيعة مساعدتنا للصومال”.

وقال زعيم المجتمع المدني عبد الله محمد شروا “ما حدث يمكن تفسيره على أنه انقلاب نفذته مجموعة من الناس المتعطشين للسلطة لفترة طويلة”. “هذا مثل المقامرة السياسية الأكثر جنونًا” في بلد يعاني بالفعل من أزمات إنسانية مدفوعة بعدم الاستقرار والمناخ المتغير.

الصومال تعاني من عدة أزمات

يأتي ذلك، فيما تحث الصومال، التي تلقت 300.000 جرعة من لقاح أسترازينيكا، المجموعات المصنفة ذات الأولوية، مثل العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، على أخذ اللقاح.

كما أوضحت عدة تقارير، أنه مع بدء الصومال بتلقيح سكانها البالغ عددهم 16 مليون نسمة ضد فيروس كورونا،  دخلت “الشباب الصومالية” كلاعب جديد على خط المواجهة في حرب التضليل ضد فيروس كورونا في الدولة الواقعة في أفريقيا بالاستفادة من الأخبار الأخيرة حول لقاح أكسفورد – أسترازينيكا، حيث تدعو الجماعة الإرهابية السكان في الصومال إلى “رفض” لقاح أسترازينيكا.