التحقيقات في حادث قطاري سوهاج تكشف تعاطي سائق القطار ومساعده للمخدرات

أعلنت النيابة العامة المصرية نتائج التحقيقات في حادث تصادم قطاري سوهاج جنوب مصر، الذي وقع الشهر الماضي وتسبب في وفاة 20 شخصاً وإصابة 199 آخرين.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تعاطي كل من مراقب برج محطة «المراغة» وتعاطي مساعد سائق القطار المميز “الترامادول” كما بينت توقف «القطار المميز» قبل مزلقان «السنوسي» الكائن ما

بين محطتي سكة حديد «المراغة»، و«طهطا» لعدة دقائق، ثم تحركه متجاوزا المزلقان، وتوقفه مرة أخرى حتى قدوم «القطار الإسباني» من محطة سكة حديد «سوهاج»، واصطدامه بالقطار المتوقف،

فوقع الحادث الذي أسفر عن وفاة عشرين شخصًا، وإصابة مائة وتسعة وتسعين، ونتج عنه تلفيات بالقطارين بلغت قيمتها خمسة وعشرين مليونًا، وثمانمائة وتسعين ألفًا، وخمسمائة وثلاثة وثمانين

من الجنيهات.

وكان سائق «القطار المميز» ومساعده قد ادعيا في التحقيقات ظهور إشارات ضوئية بشاشة التحكم بكابينة القيادة، تفيد انخفاض معدل ضغط الهواء بالأنابيب الواصلة بين عربات القطار مما أوقفه.

آلياً، وأحالا أسباب هذا الانخفاض إما إلى سحب أحد مقابض الخطر بأي من العربات، أو غلق أحد صمامات تحويل الهواء المضغوط بالمكابح -الجزرات- وأنه مع بدء ارتفاع معدل ضغط الهواء تحرك

القطار متجاوزاً «مزلقان السنوسي»، ثم توقف آلياً مرة أخرى بموقع التصادم، فتبين مساعد السائق غلق أحد الصمامات بين العربتين الثالثة والرابعة وصورها بهاتفه، بينما شهد من سُئل من المصابين

والركاب والعاملين بالقطار من الكمسارية وأفراد الأمن؛ بعدم رؤياهم سحب أي من مقابض الخطر أو سماعهم الصوت المميز الصادر عن سحبها، وأضاف كمساري تأكده من عدم سحب المقابض بأربع عربات.
وحسب النيابة العامة المصرية، أكد سائق القطار المميز في التحقيقات إيقافه جهاز المكابح والتحكم الآلي (ATC) أثناء الرحلة، بدعوى تعطيله حركة القطار وتأخير مواعيد وصوله إلى المحطات.

وقرر مساعد سائق القطار الإسباني توليه القيادة إبان وقوع الحادث، مدعياً سيره على سرعة تسعين إلى خمسة وتسعين كيلومتراً في الساعة، وتأكده من إضاءة جميع الإشارات الضوئية

«السيمافورات» باللون الأخضر على طول شريط السكة الحديدية قبل موقع التصادم، مما يسمح له بالمرور، ولكنه على مسافة خمسمائة إلى ستمائة مترٍ من موقع التصادم رأى توقف «القطار

المميز» فاستخدم المكابح اليدوية لإيقاف الجرار والعربات، ولكنها لم توقفها فوقع التصادم.

ونازع سائق القطار في تلك الرواية، مؤكداً توليه هو القيادة وقت الحادث، وسيره على سرعة تسعين كيلومتراً في الساعة، ومشاهدته توقف «القطار المميز» على مسافة مائة متر، حيث استخدم ذات

المكابح المشار إليها دون تمكنها من إيقاف القطار، وقد أقر السائق ومساعده بإيقاف جهاز المكابح والتحكم الآلي (ATC) بالقطار، وأحال السائق سبب ذلك إلى تأخيره الحركة مدعياً إصدار الهيئة القومية

للسكك الحديدية تعليمات شفاهية بعدم تشغيل هذا الجهاز، وسماعه بها بـ «معهد تدريب السائقين بوردان.