السودان يستبعد “الخيار العسكري” في الخلاف مع أثيوبيا بشأن سد النهضة

قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن بلادها تستبعد اللجوء إلى أي خيار عسكري  لمنع أثيوبيا من مواصلة مشروع بناء سد النهضة.

ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه تهديدا لمواردهما المائية , وقد حذرا مرارا أثيوبيا التي أكدت الأربعاء عزمها على المضي قدما بهذا المشروع رغم الخلاف الحاد.

وأكدت المهدي أمام الصحافيين الخميس أنه “لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية”.
وقالت “سيكون هناك استقطاب واسع للرأي العالمي والأهم الرأي الإفريقي خاصة في دول الجوار ودول حوض النيل لمنع اثيوبيا من المضي قدما في زعزعة أمن دول مهمة، جاراتها مصر والسودان”.

وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه. لكن أثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.

يتوقع أن يصبح سدّ النهضة أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وتقول اثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها السد ضرورية لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة من الكهرباء.

لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب ترى في السد الإثيوبي تهديدًا لإمدادها بالمياه.

أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق.

وأكد رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، في الدوحة أيضا “نحن نطلب كل معاونة من أجل دفع الأطراف لتصل إلى اتفاق”.