السوريون محرومون من تطبيق زوم ونتفليكس في زمن كورونا

“هذا الموقع محجوب في بلدك”، عبارة تلاحق السوريين كلما أرادو تلبية دعوة إلى اجتماع افتراضي أو ورشة عمل عبر تطبيق “زوم” الذي زاد استخدامه في العالم منذ بدء تفشي جائحة كورونا.

ويقول محمّد حبش وهو خبير تقني: لا يستطيع السوريون التعامل مع أي خدمة أجنبية عبر الانترنت، سواء في مجال التعليم أو التجارة الالكترونية أو الترفيه.

وأضاف: “هناك حلول التفافية كاستخدام بروكسي، لكنها ليست ناجحة دائماً، يمكن للبروكسي أن يدفعك خطوة نحو الأمام، لكن بعد ذلك لن ينفع هذا الحل أيضاً”.

ولم يكن بإمكان عمالقة الإنترنت كأمازون وآبل وغوغل، حتى قبل اندلاع النزاع عام 2011، العمل بحرية في دمشق بسبب العقوبات الدولية التي حظرت تصدير السلع والبرامج والتكنولوجيا والخدمات أو بيعها أو توريدها من دون موافقة الحكومة الأمريكية.

ويقول عمر وهو طالب في جامعة دمشق: “آخر مرة بدلت هاتفي كانت منذ سنتين، لا حاجة لذلك، أي تطبيق أريد تحميله يحتاج لطرق دفع إلكتروني، وغالبية البرامج الجديدة لا تعمل بشكل صحيح”.

وخلال سنوات الحرب، زادت وتيرة العقوبات وبالتالي المواقع المحظورة؛ ويطال التقييد التقني حالياً مواقع عدة بينها “كورسيرا” المتخصص في التعليم و”نتفليكس” أشهر منصة للأفلام والمسلسلات ومواقع “أمازون” و”أبل ستور” و”غوغل ستور” وتطبيق “تيك توك” وسواها.

وتقول زينة شهلا التي تعمل صحافية في سوريا: “لا أستطيع العمل على تطلبيق زوم، ثمة بدائل كتطبيقي واتساب وسكايب، لكن لا بديل عن تويتر مثلاً، أضطر لتشغيل بروكسي لفتح مواقع عدة، وحين أفتح تويتر، تظهر لي آخر الأخبار بحسب الموقع الذي أدخل منه”.

وتُعدّ سوريا واحدة من أربع دول في العالم لا تتوفر فيها خدمات نتفليكس، وواحدة من خمس دول فقط لا يتوفر فيها تطبيق زوم، الذي تحوّل خلال العام الماضي مع التزام الحجر المنزلي من مجرد خدمة لندوات الفيديو الى أداة محورية في الحياة المهنية والمدرسية والاجتماعية.