لبنان على حافة الهاوية بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة

يعيش لبنان كابوسا مريرا بسبب تداعيات أزمته الاقتصادية المتمادية والتي تستنزف طاقة السكان وودائعهم، ولم يستطع لبنان السيطرة على المشكلات الإقتصادية المتسرعة ما جعل معدلات معدلات التضخم والفقر والبطالة وتتفاقمت تسببت بسقوط حر مستمر لليرة اللبنانية.

تداعيات الانهيار غير المسبوق بالأرقام:

انهيار الليرة اللبنانية:

فقدت الليرة نحو تسعين في المئة من قيمتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية، إذ إن سعر الصرف الرسمي ما زال مثبتاً عند 1507 ليرات مقابل الدولار، فيما تخطى عتبة 15 ألفاً في السوق السوداء.

55 % من اللبنانيين يعيشون كابوس الفقر في لبنان

يعيش 55 % من اللبنانيين تحت خط الفقر المدقع ، أي على أقل من 3,84 دولار في اليوم الواحد، بحسب ، ما أفادته الأمم المتحدة، ولم تتوقف مشكلة الفقر في لبنان عند هذا الحد حيث أقدمت 35% من الأسر التي شاركت في إستطلاع رأي أجراه برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي نهاية العام 2020، على خفض عدد وجباتها اليومية التي تتناولها.

التضخم

شهد التضخم السنوي وفقا لإحصاءات رسمية صدرت عن برنامج الأغذية العالمي في نهاية عام 2020 أنه بلغ 145.8 في المئة، حيث تجاوز معدل التضخم في أسعار السلع الغذائية عتبة 400 في المئة.

ومن تارة آخرى تضاعف ثمن السلّة الغذائية التي تتضمن المكونات الرئيسية مثل الأرز والبرغل والمعكرونة والزيت ثلاثة أضعاف تقريباً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، فيما وصل ارتفع سعر كيس الخبز بنسبة 91.5 في المئة منذ أيار/مايو 2020، جراء تغيير متتالي للسعر وإنقاص الوزن، حيث تضعاف ثمن كيس الخبز إلى 2500 ليرة لبنانية بعدما كان يباع بـ1500 ليرة، فيما تواصل ارتفاع سعر اللحوم بنسبة تقدر 110 في المئة خلال عام، مقابل 65 في المئة للدجاج، وفقا لما أفاده البنك الدولي.

متوسط الراتب

وشهد متوسط الراتب في لبنان تأثير ظهرت تداعيته في صيف العام 2019، إذ بلغ متوسط راتب الموظف 950 ألف ليرة لبنانية، بحسب إدارة الإحصاء المركزي، أي ما كان يوزاي وفق سعر الصرف الرسمي، 627 دولاراً.

وبعد التدهور الحاد الذي وقع على الليرة اللبنانية بات يعادل أقل من ستين دولاراً في السوق السوداء، وبات الحد الأدنى للأجور يعادل اليوم نحو 45 دولاراً.

البطالة

بلغ معدل البطالة نهاية العام 2020 نحو 39,5%، وفق دراسة أجراها البنك الدولي وبرنامج الأغذية، بين العامين 2019 و2020، انخفضت الوظائف بدوام كامل في قطاع البناء على سبيل المثال بنسبة أربعين في المئة. وشهد قطاع الفنادق والمطاعم تراجعاً بنسبة 31 في المئة، وفق الأمم المتحدة.

الدين العام

بلغ الدين العام 95,6 مليار دولار نهاية 2020، أي ما يعادل 171,7 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وفق صندوق النقد.

 

 

يعيش لبنان أزمة مستمر مع الكهرباء

وتستمر أزمة الكهرباء في لبنان بحيث تغطي مؤسسة كهرباء لبنان 63 في المئة من احتياجات البلد فقط، وفقاً لدراسة نشرتها الجامعة الأمريكية على موقعها الإلكتروني ما جعل فترات انقطاع الكهرباء تزداد من ثلاث إلى 12 ساعة.

لبنان شهد في الرابع من آب/أغسطس انفجار مرفأ بيروت المميت:

و ازداد مشهد  الأزمة الأقتصادية في لبنان قسوة بعد انفجار المرفأ المروّع في الرابع من آب/أغسطس، والذي قدّر البنك الدولي حجم خسائره الاقتصادية ما بين 6.7 و8.1 مليار دولار فيما اعتبرها خسائر فادحة.

اللاجئون

ورغم كل الأزمات العصيبة التي يمر فيها البلد إلا أنه ووقفا لتقدير السلطات اللبنانية فإن لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، ونحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، ويعيشون تحت خط الفقر المدقع.

وغير اللاجئيين السوريين يستضيف لبنان نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، أو ربما أكبر من هذا الرقم حدود 500 ألف، وفق بيانات رسمية