انطلاق فعاليات ثقافية فنية في نابل بتونس لتأهيل الشباب الجامعي لمعترك الحياة المهنية

انطلقت أول أمس بمضيف الشباب بشاطئ نابل، فعاليات تظاهرة تنشيطية ثقافية وفنية تحت عنوان “كيف أبني مسيرتي”، وذلك بمشاركة مجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل وطلبة جامعات أخرى والشباب المنخرط بنوادي المسرح والرسم بدار الشباب دار شعبان الفهري ورواد المؤسسات الشبابية من محافظة نابل التونسية.

ينظم هذه التظاهرة المركز الثقافي الجامعي بنابل بالتعاون مع دار الشباب في دار شعبان الفهري ووحدة تنشيط الأحياء بنابل. وقد كانت الانطلاقة بورشات فنية مفتوحة بشاطئ نابل، اختير لها موضوع بناء المستقبل، وانغمس فيها الطلبة من هواة الرسم في التعبير عن رؤيتهم لمستقبلهم.

 

حملت اللوحات تعبيرات فنية مختلفة، تمحورت كلها حول “كيف أبني مسيرتي”، وشارك فيها طلبة قدموا من عدة محافظات من الجمهورية التونسية خصيصًا للمشاركة في هذه التظاهرة، التي تمثل مناسبة للشباب للتعبير عنما يخالج أنفسهم وتصوراتهم للمستقبل، والخروج من إطار الجامعة نحو فضاء خارجي أرحب.

"كيف أبني مسيرتي" فعالية بنابل التونسية لإعداد الشباب الجامعي للحياة المهنية

انطلاق فعاليات ثقافية فنية في نابل بتونس لتأهيل الشباب الجامعي لمعترك الحياة المهنية

اختيار موضوع بناء المهنة هدف لإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن رؤيته عبر الفن

في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، قال سالم بن هوية، وهو أستاذ تنشيط شبابي وكذلك المشرف على ورشة الرسم هذه، “أردنا من خلال هذه التظاهرة استقطاب مجموعة من الطلبة لفتح آفاق للتعاون الثقافي مع المركز الثقافي الجامعي بنابل، لأننا لاحظنا عزوف الطلبة عن المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية المقامة بدور الشباب”.

وأضاف بن هوية أن فئة الطلبة الذين يتوافدون على دار الشباب بدار شعبان الفهري هي فئة قليلة جدًا، وظلت قدراتهم الإبداعية منحصرة على أسوار الجامعة.
ولفت إلى أن “هذه التظاهرات الفنية والثقافية تمثل فرصة لهم لإبراز قدراتهم الإبداعية، وكذلك تفتح لهم المجال للمشاركة في تنشيط الحياة الثقافية والشبابية خارج أسوار الجامعة، بالأخص في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، لا بد من بث روح التفاؤل والفرحة والأمل فيهم”.
"كيف أبني مسيرتي" فعالية بنابل التونسية لإعداد الشباب الجامعي للحياة المهنية

اختيار موضوع بناء المهنة هدف لإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن رؤيته عبر الفن

وتمثل هذه التظاهرة كذلك فرصة ومناسبة لإخراج الشباب المنخرطين بالنوادي من محيطهم الضيق إلى فضاء طبيعي خارجي أرحب، ليكون لهم مصدر إلهام لمساعدتهم لإخراج طاقاتهم الإبداعية. كما أنها فرصة من أجل منحهم المرح والترفيه وهي أنشطة متنوعة وظف فيها اللعب والنشاط من أجل تثقيف الشباب فضلًا عن تنمية مواهبهم.

التفاؤل غلب على رؤية الشباب في لوحاتهم عن المستقبل

وحول اختيار شعار التظاهرة “كيف أبني مسيرتي”، أوضح بن هوية أن اختيار موضوع بناء المستقبل كان من أجل إعطاء فرصة للشباب للتعبير عن رؤيته لمستقبله عبر محامل فنية من خلال رسومات زيتية وأخرى مائية.
بدورها، قالت فداء حداد، وهي طالبة اختصاص ترجمة، إنها موهوبة بالرسم وأتت من محافظة المنستير خصيصًا للمشاركة في هذه التظاهرة التنشيطية.
وعرضت فداء لمراسلة “تطبيق خبّر” لوحتها الفنية التي اعتمدت فيها على الاألوان الزاهية، مثل الأزرق الفاتح لكي تعبر عن تفاؤلها بالمستقبل.
"كيف أبني مسيرتي" فعالية بنابل التونسية لإعداد الشباب الجامعي للحياة المهنية

التفاؤل غلب على رؤية الشباب في لوحاتهم عن المستقبل

أما سمر الجلاصي، وهي طالبة أخرى تدرس بالمعهد العالي للفنون الجميلة، فقالت إنها تلقت دعوة من إحدى صديقاتها للمشاركة في التظاهرة، وأكدت أنها كانت مولعة بالرسم منذ أن كانت صغيرة. وهي شاركت برسم صورة لإمراة تريد الخروج من الوضع الحالي وتنظر إلى المستقبل بتفاؤل.
من جانبها، قالت ريم المزياني، إحدى الطالبات المشاركات في التظاهرة، إنها اعتمدت على خلفية باللونين الأسود والأبيض لتحدث شخصية المرأة المرسومة تغييرًا في اللوحة، من خلال تغيير الألوان ورسم الورود والأشياء الجميلة، كدلالة على التفاؤل والفرح والأمل، وأن هناك حياة باللوحة.
شارك الطلبة والشباب التلمذي مع بعضهم البعض في ورشات الرسم، وقام طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل، بتأطير الأطفال في ورشات الرسم، كما شاركوا في ورشة مفتوحة للألعاب الرياضية بفضاء الألعاب والتنشيط بمضيف الشباب بنابل المطل على الشاطئ. وتمثلت الالعاب الرياضية في لعبة الكرة العملاقة، و”ميني كاج”، ولعبة العجلات وشد الحبل ولعبة المشاشي.
"كيف أبني مسيرتي" فعالية بنابل التونسية لإعداد الشباب الجامعي للحياة المهنية

تضمنت الفعاليات أنشطة رياضية

في هذا الإطار، قالت غادة ميارة، وهي تلميذة تدرس بالتاسعة أساسي بمعهد محمد البشروش بدار شعبان الفهري، إن هذه التظاهرة فتحت لها المجال للمشاركة في الألعاب الرياضية، إلى جانب مشاركتها في الأنشطة المقامة بمعهدها على غرار الرسومات الجدارية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة التنشيطية هي موجهة للشباب بصفة عامة، وتهدف إلى تأهيل الشباب الجامعي وإعداده للحياة المهنية.
وتتواصل هذه التظاهرة الفنية التنشيطية إلى غاية العاشر من نيسان/ أبريل المقبل، عبر تنظيم أنشطة أخرى ودورات تكوينية في كيفية مخاطبة الجمهور، كما تقنيات معالجة الصورة وتركيب الفيديو، فضلًآ عن فقرة الإدماج اللجتماعي وكيفية إعداد ملف، والتي ستقام فعالياتها بكل من المركز الثقافي الجامعي بنابل ودار الشباب بدار شعبان الفهري.