البابا يغادر العراق بعد زيارة تاريخية استمرت 3 أيام

غادر البابا فرنسيس بغداد، متوجها إلى روما في ختام زيارة تاريخية جرت في ظل تدابير أمنية مشددة في بلد تمزقه النزاعات منذ عقود. وكان في وداعه الرئيس العراقي برهم صالح.

البابا فرنسيس كان قد وجّه تحيّة إلى العراق في القداس الذي أحياه أمس في أربيل، آخر محطات زيارته التاريخية إلى بلاد الرافدين، قائلا: “الآن، اقتربت لحظة العودة إلى روما. لكنّ العراق سيبقى دائماً معي وفي قلبي”.

وتضمنت زيارة الحبر الأعظم العديد من اللقاءات , فضلا عن زيارة العديد من الأماكن العراقية التاريخية ذات الدلالات الرمزية.

البابا فرنسيس: أحمل رسالة تضامن وتسامح

وقال البابا إنه يحمل رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في التاريخ في المنطقة التي عانت لعقود ظلما واضطهادات،  تعزيز تواصله مع المسلمين.

ونشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا فرنسيس خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.

وزار البابا (84 عاما) أربع مدن منها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم داعش والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.

ودعا البابا فرنسيس، بعد وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، المجتمع الدولي لأداء دور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط.

وقال بابا الفاتيكان في كلمة ألقاها أمام رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، في قصر بغداد “إن التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان”.

وأضاف: “فلتصمت الأسلحة”، “وليكن الدين في خدمة السلام والأخوّة”.