مزرعة على السطح.. حيلة المزارع الفلسطيني تيسير أبو دان لمحاربة الفقر وإطعام أسرته

 

لا يملك المزارع الفلسطيني تيسير أبو دان الإمكانيات الكافية التي تؤهله لبدء مشروعه الخاص، فلا أرض لديه ولا مال ولا حتى وظيفة له أو لأبنائه الأربعة لكنه امتلك أقوى من ذلك وهي الأرادة التي جعلته يرى الفضاء المكشوف من منزله وهو السطح الذي سعى جاهدا إلى تحويله إلى بقعة خضراء تنبت فيها الثمار والخضروات ، إذ تمكن أبو دان بهذه الحيلة من إطعام أسرته الكبيرة التي تفتقر إلى المال.

مزارع فلسطيني يحارب الفقر بمزرعة على سطح منزله!

حديقة منزل المزارع الفلسطيني تيسير أبو دان في غزة / رويترز

أبو دان البالغ من العمر 65 عاما ، يعيش في مخيم خان يونس للاجئين وسط أسرة مكونة من 15 فردا، يعتمدون على هذه المزروعات وعلى المساعدات الدولية لسد الرمق.

 

مزارع فلسطيني يحارب الفقر بمزرعة على سطح منزله!

منظر يُظهر سطح منزل الفلسطيني تيسير أبو دان الذي تحول إلى حديقة لتزويد أسرته بالخضار/ رويترز

الفلسطيني تيسير أبو دان يزرع مجموعة متنوعة من الخضروات أعلى سطح منزله

فيما أشار أبو دان إلى أنه يستثمر كل شبر من المساحة المتاحة لمشروعه الصغير.

مزارع فلسطيني يحارب الفقر بمزرعة على سطح منزله!

طفل ينظر من نافذة بينما يعمل الفلسطيني تيسير أبو دان على سطح منزله / رويترز

 

ويزرع أبو دان الخضروات أعلى منزله، بما في ذلك البندورة (الطماطم) والفاصوليا والكرفس والقنبيط، لتأكل أسرته جزءا من المنتجات في المنزل، ويبيع البعض الآخر كمصدر للرزق للحصول على المال.

مزارع فلسطيني يحارب الفقر بمزرعة على سطح منزله!

الفلسطيني تيسير أبو دان يعمل على سطح منزله/ رويترز

كما يزرع أبو دان خضروات الصيف والشتاء متوخيا الظروف الملائمة لنمو كل نوع من النباتات المختلفة، ويستغل كل المساحات المتواجده أعلى السطح.

مزارع فلسطيني يحارب الفقر بمزرعة على سطح منزله!

صورة تم التقاطها بطائرة بدون طيار تُظهر سطح منزل الفلسطيني تيسير أبو دان في مخيم يونس بغزة / رويترز

 

وتشير الإحصاءات الفلسطينية والأجنبية إلى أن معدل البطالة في غزة يبلغ حوالي 49 في المئة بينما تقدر نسبة الفقراء بنحو 53 في المئة.