شكوى في فرنسا في ملف الجرائم المرتبطة بهجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا

تقدّمت 3 منظمات غير حكومية بشكوى أمام القضاء الفرنسي ضدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ملف الجرائم المرتبطة بهجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا، والتي نفذتها قوات النظام عام 2013.

ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فقد قدّم “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” و”أوبن سوساييتي جاستيس إنيشتف” و”الأرشيف السوري” هذه الشكوى أمام محكمة باريس، الاثنين، من أجل التحقيق في هجمات غاز السارين التي وقعت في آب/أغسطس 2013 في مدينة دوما والغوطة الشرقية قرب دمشق.

وتستند هذه الشكوى إلى العديد من الشهادات والأدلة الموثّقة من بينها صور ومقاطع فيديو، وهي تسمح بتحديد مسؤولية الأشخاص الذين أمروا بهذه الهجمات والذين نفذوها. ومع هذا، اتهمت تلك المنظمات، النظام السوري، بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب”.

وفي السياق، قال هادي الخطيب مدير منظمة “الأرشيف السوري” في بيان إن الحكومة السورية التي “لم تكن شفافة بشأن إنتاجها للأسلحة الكيميائية واستخدامها وتخزينها، ويجب أن تُحاسب”.

من جانبه، قال مازن درويش مدير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” إنه “بالإضافة إلى التحقيق في هذه الجرائم، يجب على الدول التعاون من أجل إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة الجناة”. وأضاف: “هذا أمر مهم حتى يتمكن الضحايا من رؤية المسؤولين يمثلون أمام العدالة ويحاسبون”.

ومع هذا، أشار دوريش إلى أنه “يتوقع رفع دعوى قضائية أخرى في السويد خلال الأشهر المقبلة”.

الشكاوى تمثل خطوة كبيرة لمحاسبة بشار الأسد

بدورها، علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على مسألة الشكاوى، مشيرة إلى أنه بذلك “قد تبدأ قريباً التحقيقات الجنائية الأولى التي تستهدف بشار الأسد ورفاقه حول استخدام الأسلحة الكيماوية”.

ولفتت إلى أنّ “خبراء الذخائر الكيماوية جمعوا لسنوات معلومات تفيد بأن الحكومة السورية استخدمت هذه الأسلحة المحظورة ضد شعبها، وهي جريمة حرب مرت حتى الآن من دون عقاب ورفضها رئيس النظام بشار الأسد باستهزاء”.

واعتبرت الصحيفة أن “الشكاوى تمثل خطوة كبيرة لمحاسبة بشار الأسد ودائرته على بعض أسوأ الفظائع التي ارتكبت في الصراع السوري”.

الجيش الأمريكي يقصف فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا

وجه سلاح الجو الأمريكي ضربة مباشرة ضد موقع تابع لمليشيا مدعومة من إيران داخل سوريا، الخميس، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).