هجوم أربيل.. وفاة مدني عراقي كان أصيب في الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأسبوع الماضي قاعدة جوية في كردستان العراق

أعلنت وزارة الصحة التابعة لاقليم كردستان العراق، الاثنين، وفاة مدني عراقي كان أصيب في الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأسبوع الماضي قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودا أميركيين وتسبّب بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أمريكي.

وقال بجار موسى المتحدث باسم وزارة صحة أربيل لفرانس برس “توفي أحد المصابين الراقدين بالمستشفى إثر تعرضه الى إصابات بليغة، لم نتمكن من انقاذه رغم محاولات لعدة ايام”.

وكان المدني أصيب جراء سقوط أحد الصاروخين في احدى ضواحي مدينة أربيل، عاصمة أقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي.

وقد قُتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرون بالإضافة إلى جندي أمريكي في هجوم صاروخي استهدف الاسبوع الماضي قاعدة جوية في كردستان العراق، وفق ما أعلن التحالف بقيادة الولايات المتّحدة.

والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين.

الأمم المتحدة تشجب هجوم أربيل

وكانت واشنطن توعّدت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بردّ مدمّر في حال قُتل أيّ أمريكي في هجوم صاروخي في العراق، لكن من غير الواضح بالنسبة للمسؤولين العراقيين ما إذا ستتقيّد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين بهذا التوجّه.

وسقط صاروخان من الصواريخ الثلاثة في منطقة سكنية في ضواحي أربيل.

وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في تغريدة ما وصفته ب “أعمال شنيعة ومتهورة” معتبرة أنها “تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار”.

ودعت إلى “ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة”.

واتّهم الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم “مجموعة ضالة خارجة عن القانون متخفية تحت عباءة الحشد الشعبي وبإمكاناته وامتيازاته ولباسه” بتنفيذ الهجوم، وفق بيان أورده الموقع الإلكتروني للحزب.

وتبنّت مجموعة تسمي نفسها “سرايا أولياء الدم” الهجوم الصاروخي على أربيل. لكنّ مسؤولين أمنيين صرحوا لوكالة فرانس برس أن اسم هذه المجموعة مجرد “واجهة” لفصائل مسلّحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق، على غرار “كتائب حزب الله” و”عصائب اهل الحق”.