نشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، على حساب سموه في تويتر، مقطع ڤيديو للخبير العالمي في مجال التحفيز وتطوير الذات توني روبنز المعروف باسم «ملهم الملايين» يحتفي فيه بقرب وصول «مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر.

ووجه روبنز التهنئة في بداية الڤيديو إلى قيادة دولة الإمارات وأبناء شعب الإمارات على هذا الإنجاز التاريخي، الذي يعبر عن مكانة الإمارات في العالم، وقدرة القيادة الإماراتية على تحدي المستحيل، وتحول الدولة خلال خمسة عقود من دولة في بداية التأسيس إلى دولة مؤثرة في العالم، تدخل سباق الوصول إلى المريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة في العالم.

 

وقال روبنز، الذي يعد شخصية ملهمة لملايين الشباب في العالم، “لقد تشرفت سابقا بزيارة دولة الإمارات، والتقيت أكثر من عشرة آلاف شخص، ولقد تأثرت كثيرا بالطريقة التي تدار بها بلادكم، فأنتم في الإمارات وخلال أيام ستحققون هدفا كبيرا، حيث إن شهر فبراير هذا يشهد ثلاث رحلات فضائية إلى المريخ، من الصين والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وستكون الإمارات وعبر مسبار الأمل الدولة الأولى التي ستمنح العالم فرصة رؤية الصورة الأولى للغلاف الجوي، للمريخ، إضافة إلى دراسة الطقس، وكيفية تغير الجو، وهذا حدث استثنائي ومذهل، والإمارات هي الدولة الأولى عربيا، والخامسة عالميا، التي ترسل مثل هذه الرحلة إلى المريخ”.

وأضاف الخبير العالمي توني روبنز “ما هو السبب الذي يدفع دولة مثل الإمارات العربية المتحدة لتحقيق نجاح بمثل هذا المستوى، والجواب واضح، أنها الرؤية المذهلة لقيادة الدولة التي قادتها للصدارة في العالم، فهذا البلد وبعد خمسين عاما من تأسيسه بات يساعد العالم في استكشاف كوكب آخر في الكون، لقد آمنوا بقدرات أبنائهم، وهذا أمر مذهل بحق، حين يعمل من أجل نجاح مهمة المسبار 200 مهندس وعالم إماراتي، لا تتعدى أعمارهم 27 سنة، ومن بينهم 34% من النساء، لقد قدمت الإمارات النموذج الأفضل الذي يستثمر الإمكانات البشرية الحقيقية بطريقة مثلى”.

وتابع “كيف فعلوا ذلك، لقد التقيت قادة عظام في الإمارات العربية المتحدة، وأجريت أبحاثا حول ما فعله الراحل الكبير الشيخ زايد، رحمه الله، وما يمكن أن أقوله إن حكام الإمارات وضعوا معايير محددة لتحقيق المستحيل، وغرسوا فكرة مهمة تقول ان تأمين الموارد والمصادر ليس عائقا أمام تحقيق الأحلام الكبيرة، إذ عندما نؤمن بأحلامنا، يمكن تأمين هذه الموارد، لتحقيق أي شيء”.

 

العالم يترقب وصول مسبار الأمل

 

ويترقب العالم يوم 9 فبراير (شباط) الجاري بأمل كبير، حيث يقترب مسبار الأمل من مدار المريخ، بعد رحلة استغرقت 7 أشهر قطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر، بمتوسط سرعة يقدر بـ 121 ألف كيلومتر في الساعة، حيث تعد مرحلة دخول المسبار مدار الكوكب الأحمر الأهم والأخطر في رحلة مسبار الأمل، إذ تصل نسبة النجاح فيها 50%.

وقال توني روبنز، في مقطع الڤيديو الذي استغرق 3 دقائق تقريبا موجها كلامه لأبناء الإمارات والشباب في العالم، «لقد تحولت الإمارات إلى وجهة عالمية تنافس أفضل الدول في قطاعات التكنولوجيا، والسياحة وقوة الاقتصاد، واحتاجت الإمارات 50 سنة من التأسيس فقط حتى تصل المريخ، وهذا حدث لأنكم تجاوزتم الأفكار النمطية وكسرتم الحواجز، ويجب أن تشعروا بالفخر، فقد حققتم أهدافا علمية، وأيضا أرسلتم رسالة للعالم وشباب العالم عبر «مسبار الأمل» أن كل شيء إيجابي قابل للتحقيق إذا تحررنا من القيود النمطية».

وختم روبنز رسالته بقوله «الإمارات نموذج لما يمكن لحكومات العالم، أن تفعله عندما تؤمن بقدرات شعبها، خلال 50 سنة من التأسيس، ومن الصحراء إلى المريخ، هذا حدث استثنائي».

وتستهدف المهمة العلمية لمسبار الأمل توفير بيانات علمية لم توفرها المهمات السابقة نحو المريخ، حيث سيوفر مسبار  صورة هي الأشمل من نوعها للظروف الجوية، والتغيرات المناخية على الكوكب الأحمر ومراقبة الطقس على مدار اليوم وبين فصول السنة في المريخ الممتدة إلى 687 يوما بحسابات كوكب الأرض.

تجدر الإشارة الى أن روبنز يعد واحدا من أشهر الخبراء العالميين في مجال التحفيز والتمكين القيادي وبناء القدرات وصقل المهارات، صاحب التجربة الكبيرة في قطاعات الأعمال والإبداع والابتكار وريادة الأعمال والعمل الاجتماعي، الذي تباع مؤلفاته في أكثر من 100 دولة في العالم، حيث يتابع المحتوى الرقمي الذي يقدمه روبنز الملايين عبر الإنترنت حول العالم.

 

“مسبار الأمل”.. 7 سنوات من التحديات ومسيرة حافلة بالإنجازات
أوشك نجاح حلم أول مهمة فضائية لاستكشاف المريخ ” مسبار الأمل ” على الأبواب ليدق أجراس النجاح ويحول الحلم إلى واقع ملموس يسجل في تاريخ البشرية، لتتربع بذلك دولة الإمارات على عرش قائمة الدول الخمس في العالم التي تحقق هذا الإنجاز التاريخي، ورغم تمكن المسبار من تخطي العديد من التحديات إلا أن المراحل القادمة من مهمته التاريخية تعد الأخطر على حد سواء.